طوابير طويلة للمصابين بكورونا أمام المستشفيات الإيرانية.. ووزير الصحة: لستُ مسؤولا عن استيراد اللقاح
بعد تأزم أوضاع المستشفيات الإيرانية خاصة في طهران عقب تردد عدد كبير من مصابي كورونا، دافع وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، مرة أخرى عن سجله في إدارة أزمة كورونا في البلاد، وقال إن وزارة الصحة ليست مسؤولة عن استيراد اللقاح.
وأضاف نمكي، اليوم الثلاثاء 20 يوليو (تموز)، خلال اجتماع في مدينة خرم آباد الإيرانية أن وزارة الصحة مسؤولة فقط عن "تنظيم عملية التطعيم والحقن".
كما وصف سجل النظام الإيراني في احتواء كورونا بأنه يبعث على الفخر، وقال: "إنه لشرف عظيم أن يتم طلب المساعدة من دولة كان يجب أن تطلب هي المساعدة من العالم".
وأضاف نمكي: "تلقيت رسالة من وزير الصحة في إحدى الدول الموبوءة بمرض كورونا، وكانت مليئة بطلبات المساعدة، وجاء في الرسالة: قولوا لنا ماذا فعلتم للسيطرة على كورونا رغم هذا التفشي الواسع".
ورفض وزير الصحة الإيراني الإشارة إلى تفاصيل طلبات المساعدة التي تطرق إليها.
وتأتي ادعاءات نمكي هذه بعدما أفادت التقارير الواردة خلال الأسابيع الأخيرة عن سفر العديد من الإيرانيين إلى دول الجوار، مثل أرمينيا وباكستان، لتلقي اللقاح وكذلك علاج المصابين بكورونا.
وجاءت تصريحات وزير الصحة أيضا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الإيرانية عن إصابة 27444 شخصا بكورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أعلى رقم قياسي أعلنته السلطات الرسمية منذ تفشي الفيروس في إيران.
تأزم أوضاع المستشفيات
وحذر حسين كرمان بور، الطبيب في قسم الطوارئ ومدير العلاقات العامة في النظام الطبي الإيراني، اليوم الثلاثاء، من أن "المستشفيات في الوقت الحالي مليئة ومقلقة ومتعبة".
وأكد كرمان بور في تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا): "نتلقى يوميا عشرات الاتصالات الهاتفية للبحث عن أسرة فارغة في المستشفى. وفي بعض الأحيان يتم حجز المريض على أرضية مركز الطوارئ".
كما أعلن هذا المسؤول الصحي عن وجود "طوابير طويلة" في مستشفيات طهران، وقال: "في المحافظات أيضا لا يبدو الوضع أفضل من الأوضاع في العاصمة. الأسرة قليلة جدا".