قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، اليوم الاثنين 15 يوليو (تموز)، في نهاية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، إن جميع الأطراف لا يعتقدون أن الإجراءات الأخيرة التي قامت بها إيران تشكل انتهاكًا خطيرًا للاتفاق النووي.

ویبدو أن فيدريكا موغيريني کانت تشير إلى زيادة احتياطيات اليورانيوم المخصب، ورفع إيران مستوى التخصيب أكثر من 3.67 في المائة.

وأضافت أنه لهذا السبب، لن تقوم الأطراف الأوروبية بتفعيل آلية حل النزاعات في القضية.

وقالت السیدة موغيريني، في مؤتمر صحافي: "ليست هناك أية نية لدى أي طرف في الوقت الحالي لتفعيل هذا البند، مما يعني أنه بناءً على المعلومات التي تلقيناها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على وجه الخصوص، لا يوجد انتهاك خطير من ناحية عدم امتثال إیران الكامل للاتفاق".

وفي الوقت نفسه، قالت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "إن الاتفاق النووي للقوى العالمية الست مع إيران ليس في حالة جيدة، "ولكنه لا يزال على قيد الحياة"، ويبدو أنها لم تستطع أن تقول إنه "يحتضر".

كما أشارت موغيريني إلى الآلية المالية الخاصة بالاتحاد الأوروبي للتداول مع إيران، والتي يطلق عليها "إينستکس"، وقالت إن المساهمين في الآلية يناقشون ما إذا كان بالإمکان إدراج النفط الإيراني فیها.

يذكر أن الإعلان عن تشکیل آلیة "إينستکس" تم أواخر العام الماضي، وحتى الآن لم يتم إطلاقها بعد، ومع ذلك، قالت السيدة موغيریني، في وقت سابق، إن أول تبادل تجاري لهذه الآلية قيد التنفیذ.

وقال بيجن نامدار زنغنه، وزير النفط الإيراني، في بدایة يوليو (تموز)، لوكالة أنباء بلومبرغ: "من الواضح أن (إينستكس) لن تكون فعالة دون بيع النفط".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، إن إيران ما زال "أمامها عام كامل على صنع أسلحة نووية". وستعقد "قريبًا" لجنة مشتركة معنية بانتهاكات إيران للاتفاق النووي، وفقًا لما ذکره وزير الخارجية البريطاني.

وأضاف وزير الخارجية البريطاني أنه يعتبر أميركا "أقرب حليف" لبلاده، لكنه لا يتفق مع واشنطن، حيال إیران.