قبل أيام قليلة من الاجتماع الخامس والثلاثين لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتوجه المدير العام لهذه الوكالة، رافائيل غروسي، إلى طهران لإجراء محادثات مع السلطات الإيرانية.

وقال كاظم غريب آبادي، مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن "غروسي" سيزور طهران مساء اليوم السبت 11 سبتمبر (أيلول)، وخلال هذه الزيارة سيلتقي نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، وسيتم إصدار بيان مشترك.

وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء، هذا الأسبوع، أنه لم يتم إحراز أي تقدم بشأن القضيتين الرئيسيتين فيما يخص إيران.

يذكر أن القضيتين الرئيسيتين المشار إليهما، إحداهما تتعلق بالتوضيح بشأن آثار اليورانيوم الموجودة في عدة مواقع قديمة وغير معلن عنها، وكذلك الوصول الفوري إلى بعض معدات المراقبة حتى تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواصلة مراقبة أجزاء من برنامج إيران النووي وفقًا للاتفاق النووي.

علمًا أن عدم رد إيران على طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية يأتي بعد وقف المحادثات المنفصلة وغير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي منذ يونيو (حزيران) الماضي.

ودعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون حكومة إبراهيم رئيسي لاستئناف المحادثات المذكورة.

وبحسب الاتفاق النووي، اتفقت إيران والقوى العالمية على فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع بعض من العقوبات المفروضة على طهران.

لكن منذ انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، قامت إيران بتقليص تعهداتها بموجب الاتفاق تدريجيًا، ورفعت مستوى تخصيب اليورانيوم بمستوى قريب من الاستخدامات العسكرية.

وكتبت "رويترز" أنه يتعين على القوى الغربية أن تقرر ما إذا كانت ستضغط على إيران في اجتماع الأسبوع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 عضوًا، بقرار انتقادي ضد وضع عقبات أمام رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنشطتها النووية أم لا.

وشددت "رويترز" على أن مثل هذا القرار قد يعرّض استئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران للخطر.

وحذر كاظم غريب آبادي، مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا، مؤخراً، في تغريدة له على "تويتر"، من أن "أي عمل غير بنّاء من شأنه أن يعرقل عملية التفاوض".

يشار إلى أنه بعد شهرين ونصف من الهجوم على أحد مباني منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بالقرب من كرج، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير عن تدمير كاميرا وفقدان بعض قطعها الرقابية في الحادث.

وأفاد التقرير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أن عدم تصليح هذه المعدات قد يقلل من قدرة مفتشي الوكالة على مراقبة المنشأة النووية الإيرانية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد: على العالم منع إيران من أن تصبح قوة نووية "بأي ثمن"، وإلا فإن إسرائيل تحتفظ بالحق في التصرف بمفردها، لأن طهران "لم تُخفِ أبدًا حقيقة أنها تريد تدمير إسرائيل".