رغم توارد الأخبار عن تواصل الاحتجاجات في مناطق مختلفة من إيران، يستمر قطع الإنترنت لليوم الخامس على التوالي. وقد كتبت مؤسسة "نت بلوكس"، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني): "بعد 90 ساعة من قطع الإنترنت، لا يزال الاتصال في الإنترنت بمستوى دون الـ5 في المائة".

وكانت المؤسسة قد أعلنت سابقًا أن الإنترنت قد تم قطعه في الساعة السادسة و45 دقيقة من يوم السبت، 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

كما وصفت منظمة مراسلون بلا حدود قطع الإنترنت في إيران بأنه "انتهاك أساسي للحق في الحصول على المعلومات".

ومع ذلك، لا يزال المسؤولون الحكوميون لا يريدون الإعلان عن موعد محدد للاتصال بالإنترنت.

وقال محمد جواد جهرمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن "إساءة الاستخدام" كانت السبب وراء اتخاذ المجلس الأعلى للأمن القومي قرارًا بقطع الإنترنت.

وفي السياق، اعترف جهرمي أيضًا بالخسارة التي لحقت بالشركات الإيرانية، وسائقي سيارات الأجرة، والشركات الخاصة، في أعقاب قطع الإنترنت، وقال: "سيتم الاتصال بالشبكة العالمية للإنترنت قريبًا".

وقبل ذلك، كان المتحدث الرسمي باسم الحكومة، علي ربيعي، قد قال: "ستتم إعادة الإنترنت في المحافظات المختلفة تدريجيًا لضمان عدم وجود أي إساءة استخدام".

كما أن محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، ربط بين عودة الإنترنت و"الهدوء في البلاد".

يذكر أن انقطاع الإنترنت ما زال مستمرًا، رغم أن بعض الصحافيين الإيرانيين ووسائل الإعلام الإيرانية ما زال لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت، حيث أبلغت بعض التقارير الموثوقة عن وصول نحو 12 ألف صحافي في الداخل إلى الإنترنت.

وعلى الرغم من انقطاع الإنترنت، تنتشر صور وتقارير عن تواصل الاحتجاجات، لليوم السادس على التوالي، في مناطق مختلفة من إيران.

يذكر أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يذكرون استمرار المناخ الأمني ووجود ضباط شرطة بملابس مدنية خاصة، في أنحاء مختلفة من البلاد. كما تم نشر صور ومقاطع فيديو جديدة للمباني والمراكز الحكومية المتضررة.