لافروف عقب لقائه الرئيس الإيراني: مناقشة القضايا العسكرية والإقليمية يجب أن تكون خارج الاتفاق النووي
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء 13 أبريل (نيسان)، أنه يجب مناقشة القضايا الإقليمية أو العسكرية "خارج إطار الاتفاق النووي، وبحضور دول المنطقة وبشكل منفصل".
وخلال لقائه الرئيس الإيراني، حسن روحاني في طهران، شدد لافروف على موقف بلاده حول إحياء الاتفاق النووي في "العودة الكاملة وغير المشروطة للولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي"، قائلا: "من غير المقبول مطالبة إيران بالقبول بظروف جديدة في إطار الاتفاق النووي أو أكثر من تعهداتها بالاتفاق".
وتأتي تصريحات لافروف في إشارة إلى الموقف الأميركي، حيث دعت واشنطن مرارا إلى إجراء مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع إيران، يشمل التحركات الإقليمية الإيرانية والبرنامج الصاروخي الإيراني، إضافة إلى القضية النووية.
من جهته، أكد الرئيس الإيراني خلال اللقاء الذي جرى في العاصمة الإيرانية طهران، أن "الطريق الوحيد أمام أميركا للعودة إلى الاتفاق النووي هو إلغاء العقوبات".
وشدد على أن "الأجواء والعلاقات" يجب أن تعود لعام 2015 و"يجب قبول كل ما تم الاتفاق عليه في ذلك الوقت".
وقبل لقائه مع روحاني، عقد وزير الخارجية الروسي أيضًا مؤتمرًا صحافيًا مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، واعتبر أن الموقف الروسي يتوافق مع الموقف الإيراني.
وأدان أيضا عقوبات الاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان التي طالت بعض المسؤولين العسكريين والأمنيين الإيرانيين، قائلا إن هذه الإجراءات "أسوأ من الجريمة".
وكان الاتحاد الأوروبي، قد أعلن، أمس الاثنين، أنه فرض عقوبات على 8 مسؤولين إيرانيين إضافة إلى 3 مؤسسات إيرانية لتورطهم في القمع "العنيف" لاحتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه أدرج أسماء 8 مسؤولين حكوميين وقضائيين وعسكريين، وكذلك 3 سجون إيرانية على قائمة عقوباته لتورطها في حملة القمع المميتة التي نفذتها السلطات الإيرانية في نوفمبر 2019، وانتهاكها لحقوق الإنسان.