مئات الكتاب حول العالم يطالبون بالإفراج عن نسرين ستوده والسجناء السياسيين في إيران
وقّع مئات الكتاب والشخصيات الثقافية حول العالم على رسالة مفتوحة من جمعية القلم الأميركية، إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، يطالبون فيها بالإفراج عن نسرين ستوده، والسجناء السياسيين الآخرين في إيران.
وتدعو الرسالة المفتوحة، التي وقعها مؤلفون مشهورون، مثل: مارغريت أتوود، وأرييل دورفمان، وبول إستر، تدعو السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن نسرين ستوده، المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان "فورًا ودون قيد أو شرط".
يذكر أن السيدة ستوده، التي حُكم عليها بالسجن لمدة 33 عامًا و148 جلدة بتهم سياسية، وكانت مضربة عن الطعام في السجن، منذ 10 أغسطس (آب)، احتجاجًا على أوضاع السجناء السياسيين، أنهت إضرابها عن الطعام في 26 سبتمبر (أيلول).
وبالإضافة إلى الإعراب عن القلق على صحة السيدة ستوده، أشار الموقعون على رسالة جمعية القلم الأميركية، إلى الدعوى المرفوعة ضد ابنتها مهراوه خندان، ودعوا الجمهورية الإسلامية إلى "إنهاء مضايقات أسرة ستوده".
وكان رضا خندان، زوج نسرين ستوده، قد أعلن عن استدعاء ابنتهما، مهراوه، يوم 17 أغسطس (آب)، قائلاً إن "خمسة من رجال الأمن اعتقلوا مهراوه دون تفسير ونقلوها إلى محكمة إيفين".
وقد تم الإفراج عن مهراوه خندان بكفالة بعد استدعائها، لكن رسالة جمعية القلم تنص على فتح قضايا قانونية ضدها. كما طالبت الرسالة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في السجون الإيرانية بتهم جائرة.
وكتب الموقعون أن هؤلاء السجناء معرضون للإصابة بمرض كورونا، وفي الوقت ذاته محرومون من المرافق الطبية، وأن "هذا انتهاك لأبسط حقوقهم".
يشار إلى أن الخطاب المفتوح لجمعية القلم الأميركية، نُشر بتوقيعات نحو 100 كاتب وشخصية ثقافية وفنية، لكن آخرين يوقعون عليه أيضًا، وبلغ عدد التوقيعات قرابة 5 آلاف و700 توقيع حتى اليوم الاثنين 28 سبتمبر (أيلول).
وكانت جمعية القلم الأميركية، التي منحت جائزة "حرية القلم" لنسرين ستوده، في أواخر أبريل (نيسان) 2012، قد أصدرت بيانًا اليوم الاثنين يدعو إلى الإفراج الفوري عن نسرين ستوده وسجناء سياسيين آخرين في إيران.
يشار إلى أن جمعية القلم الأميركية هي واحدة من أقدم منظمات حقوق الإنسان في العالم وأعرق منظمة أدبية دولية ومستقلة في العالم.