أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني يوم الثلاثاء عن قلقه "البالغ" من انتهاك  طهران التزاماتها في الاتفاق النووي.

وأعلن قصر الإليزيه، الثلاثاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه يتعين على طهران تقديم مبادرات واضحة وفورية للسماح باستئناف الحوار بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ونشر قصر الإليزيه بيانا جاء فيه:" يجب على طهران أن تقول بوضوح وبشكل فوري ما إذا كان يمكن بدء مفاوضات الاتفاق النووي مع جميع الأعضاء بما في ذلك الولايات المتحدة أم لا؟.

وبذل الاتحاد الأوروبي جهودًا في الأسابيع الأخيرة لعقد اجتماع بين الأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي بالإضافة إلى الولايات المتحدة، لكن إيران صرحت رسميًا أنها لن تشارك في الاجتماع ما لم تضمن الولايات المتحدة  رفع بعض العقوبات عن إيران بعد المشاركة في الاجتماع".

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو 2018 رسمياً، لكن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن يقول إنه مستعد للعودة إلى الاتفاق، بشرط تنفيذ إيران  التزاماتها الرئيسية؛ بالمقابل تشترط طهران،  إنه يجب رفع العقوبات أولاً.

وأفاد الموقع الإخباري للحكومة الإيرانية يوم الثلاثاء أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال في اتصال هاتفي مع ماكرون إن " الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض على الإطلاق والسبيل الوحيد للحفاظ عليه وإحيائه هو رفع العقوبات الأميركية".

كما وصف روحاني وقف إيران العمل بالبروتوكول الإضافي، بأنه يأتي "في إطار قانون أقره البرلمان الإيراني" وقال إن "تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر ولم نترك الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لرويترز مساء الثلاثاء إن فرنسا ودولا غربية أخرى ستقدم قريبا مشروع قرار  ضد إيران إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قال عن إدانة محتملة ضد طهران في مجلس محافظي الوكالة الدولية: "بدأ الأوروبيون التحرك الخطأ بدعم من الولايات المتحدة في مجلس المحافظين، نعتقد أن هذه الخطوة ستربك الأوضاع".