مخاوف من قمع الاحتجاجات المحتملة بذريعة "مواجهة الأراذل والغوغائيين"
قامت الشرطة الإيرانية بتنفيذ خطتها التي أطلقت عليها اسم "مواجهة الأراذل والغوغائيين" في منطقة "طهران بارس"، شمال شرقي العاصمة طهران، بعد أسابيع من طرح هذه الخطة في وسائل الإعلام المحلية.
وفي هذا السياق قال قاسم رضائي، نائب قائد قوات الشرطة، إن "لجنة مواجهة الأراذل والغوغائيين" قد عقدت اجتماعا في هذا الخصوص.
وذكر المسؤول في سلك الشرطة الإيرانية أن الغاية من هذه الخطة هي خلق "الرعب والإرهاب في قلوب الذين يخلون بالأمن والاستقرار في المجتمع".
وكان حسين رحيمي، رئيس شرطة طهران، قد قال أمس الخميس 17 سبتمبر (أيلول): "سنمرغ في التراب أنوف الأراذل والغوغائيين الذين يتطاولون ويعربدون ويستخدمون الزور".
وخلال العقود الأخيرة قامت السلطات الإيرانية بين الحين والآخر بتنفيذ خطة تطلق عليها اسم "مواجهة الأراذل والغوغائيين"، وتعرض لقطات من ضرب هؤلاء الأفراد أثناء اعتقالهم وتنشرها في وسائل الإعلام المحلية.
ويرى حقوقيون أن مثل هذه الإجراءات هي مخالفة للقانون وفيها انتهاك لحقوق هؤلاء الأفراد، ويرى مراقبون آخرون أن مثل هذه الخطط لن يكون لها تأثير في تراجع نسب الجريمة في المجتمع.
وبالتزامن مع خطة قوات الشرطة، أعلن الحرس الثوري تشكيل لجان خاصة تحت اسم "فرق الاقتحام" في مدن ومحافظات مختلفة وادعى أن الهدف من هذه الإجراءات هو "مواجهة السرقة والنهب"، و"مواجهة الأراذل والغوغائيين" في المدن والأحياء الإيرانية.
ومع ذلك يتخوف بعض المراقبين من أن يكون الهدف من هذه الخطط والإجراءات هو الاستعداد لـ"منع ومواجهة الاحتجاجات ضد الحكومة" التي من المتوقع أن تندلع في إيران على إثر تدهور الوضع المعيشي والارتفاع الكبير في الأسعار.
وكان بعض قادة الحرس الثوري قد أقروا في أوقات سابقة أنه تمت الاستفادة من "الأراذل والغوغائيين" لمواجهة الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة للنظام.
واعترف حسين همداني، قائد الحرس في طهران، أنه تمت الاستعانة بالأشخاص الذين يعرفون بـ"الأراذل والغوغائيين" لقمع احتجاجات عام 2009.