
مدير"الوكالة الذرية": علينا انتظار تشكيل حكومة جديدة في إيران.. لإحياء الاتفاق النووي
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن عملية إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع طهران يجب أن تنتظر تشكيل حكومة جديدة في إيران.
وأوضح في حديث له، نشر اليوم الأربعاء 16 يونيو (حزيران) مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، أن "الاتفاق يتطلب الإرادة السياسية لجميع الأطراف".
وقال غروسي ردا على سؤال حول وضع محادثات إحياء بالاتفاق النووي: "الكل يعلم أنه في هذه المرحلة علينا انتظار الحكومة الإيرانية الجديدة".
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية، يوم الجمعة 18 يونيو الجاري، ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الإيراني الجديد حكومته في غضون شهرين تقريبًا.
يذكر أنه في حين أن الانتخابات لم تجر بعد، يعتقد العديد من المحللين أن السلطة هذه المرة ستقع في أيدي الأصوليين المتشددين، بقيادة إبراهيم رئيسي.
هذا وقد استؤنفت الجولة السادسة من محادثات إحياء الاتفاق النووي يوم السبت الماضي في فيينا بين إيران والقوى العالمية.
يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لها دور مباشر في المفاوضات، لكن طُلب منها مواصلة عمليات التفتيش في إيران.
وأضاف غروسي لصحيفة "لا ريبوابليكا": "المناقشات التي استمرت لأسابيع تناولت أسئلة فنية معقدة وحساسة للغاية، لكن المطلوب هو الإرادة السياسية للأطراف".
من ناحية أخرى، كرر الرئيس الإيراني حسن روحاني مرارًا في الأسابيع الأخيرة أن "القضايا الرئيسية للاتفاق النووي قد تم حلها مع الولايات المتحدة"، وأن التوصل إلى "اتفاق" في المحادثات بات "وشيكًا"، لكن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين رد قائلًا إن "مثل هذه التصريحات هي أخبار جديدة بالنسبة لنا".
وفي الوقت الحالي، أصبحت كيفية إحياء الاتفاق النووي بالكامل قضية خلافية بين إيران والولايات المتحدة.
ويقول مسؤولون في إدارة بايدن الجديدة إن طهران ليست ملتزمة بالتنفيذ الكامل للاتفاق النووي، ويجب عليها العودة إلى التزاماتها النووية لإحياء الاتفاق.
في المقابل، صرحت الحكومة الإيرانية أنه يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات بالكامل قبل العودة إلى الاتفاق النووي.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت مسألة بُعد إيران عن حيازة المواد اللازمة لإنتاج أسلحة نووية، والتي يقول الخبراء إنها تتراجع شهرًا بعد شهر، قضية حساسة أيضًا.
وكان حسن روحاني قد جعل من قضية إحياء الاتفاق النووي إحدى أولويات حكومته، ولطالما اشتكى من "تخريب" اطراف في الداخل لمنع تحقيق هذا الهدف.