مساعد وزير الخارجية الإيراني: عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وإلغاء العقوبات أمر جيد لنا لكننا لا نتوسل
رحّب عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، بتصريحات منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بشأن "أقصى قدر من الدبلوماسية"، وقال إنه أمر جيد بالنسبة لنا أن تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وتلغي العقوبات، لكن ذلك لا يعني أن نتوسّل.
وقال "عراقجي"، يوم الخميس 4 فبراير (شباط)، في المهرجان الثاني عشر "لتكريم رواد الأعمال والمديرين الذين خلقوا فرص عمل": "تحدث جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ومنسق تنفيذ الاتفاق النووي، في مقابلته عن استبدال أقصى قدر من الدبلوماسية بأقصى قدر من الضغط. الدبلوماسية القصوى هي بالتأكيد شيء نرحب به".
وأكد "عراقجي" أن الدبلوماسية القصوى ستنجح عندما تؤدي إلى الاستعادة الكاملة للاتفاق النووي دون إضافة أو تقليص، مضيفًا:" يجب على الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي والوفاء بالتزاماتها، وإيران مستعدة لفعل ذلك".
وتابع "عراقجي": إذا أراد الأميركيون العودة مرة أخرى إلى الاتفاق النووي فعليهم رفع العقوبات أولًا. إذا حدث هذا، فإن إيران ستعود إلى التزاماتها. يجب أن يتم ذلك في شكل منسق ومتسلسل.
وتأتي تصريحات "عراقجي" حول ضرورة تحرك الولايات المتحدة لرفع العقوبات من أجل العودة إلى الاتفاق النووي في الوقت الذي شددت فيه كل من طهران وواشنطن في الأسابيع الأخيرة على أنه يجب على الطرف الآخر أولًا العودة إلى التزامات الاتفاق النووي. كما دعت إيران إلى رفع كامل للعقوبات المفروضة عليها، وتقول الولايات المتحدة إن إيران يجب أن تخفض أولًا مستويات التخصيب والاحتياطيات إلى المستوى الذي حدده مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويشير "عراقجي" إلى اقتراح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي قال قبل يومين، في مقابلة مع قناة "سي إن إن"، إن جوزيف بوريل – باعتباره منسق اللجنة المشتركة – يمكنه أن ينسق الإجراءات في التفاوض مع إيران وأميركا.
كما قال "عراقجي" إن العودة للاتفاق النووي وإلغاء العقوبات أمر جيّد بالنسبة لنا، لكن هذا لا يعني أن نتسول من أجلهما. إذا أرادوا العودة إلى الاتفاق، فعليهم العودة إلى الوفاء بالتزاماتهم، وسنفعل الشيء نفسه بعد ذلك. إذا لم يحدث هذا، فلن يقوم أحد بنشر السجادة الحمراء لهم.
كما أشار مساعد وزير الخارجية الإيرانية إلى "إسرائيل والدول العربية" وقوى في الولايات المتحدة على أنهم معارضون للاتفاق النووي و"قوى الظلام" وقال: إذا كان الأميركيون مستعدين لتغيير المسار فسنرحب بذلك، وهذا أمر قد يحدث في الأسابيع المقبلة. ومن الممكن أيضًا أن تمنع قوى الظلام حدوث ذلك.