مستشار وزير الخارجية البريطاني يتوجه إلى طهران لبحث خفض التوترات
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان أصدرته، اليوم السبت 22 يونيو (حزيران)، أن مستشار وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، آندرو موريسون، سيسافر إلى طهران، غدًا الأحد، لإجراء محادثات مع مسؤولي طهران حول التوترات في المنطقة.
وقد جاء إعلان الخارجية البريطانية على خلفية "زيادة التوترات الإقليمية، وفي مرحلة حاسمة بالنسبة لمستقبل الاتفاق النووي، حيث تتيح هذه الزيارة فرصة لإطلاق تواصل منفتح وصريح وبناء مع حكومة إيران".
ويضيف بيان الخارجية البريطانية أن موريسون، سيحث على خفض التوتر الإقليمي بشكل عاجل، وسيبدي مخاوف لندن والمجتمع الدولي بشأن سلوك إيران في المنطقة وتهديدها بشأن تعليق تعهداتها في الاتفاق النووي. فيما أكدت المملكة المتحدة من جديد التزامها بالاتفاق النووي الإيراني.
وكانت بريطانيا وألمانيا وفرنسا، قد حاولوا إنقاذ الاتفاق النووي، من خلال إطلاق آلية مالية للتجارة مع إيران، ولکن هذه الآلية لم يتم تطبيقها حتى الآن.
يشار إلى أن عدم تنفيذ هذه الآلية المالية دفع إيران إلى خفض التزاماتها في الاتفاق النووي، وإعلانها عن مهلة للقوى الأوروبية لمدة شهرين لاتخاذ إجراءات في هذا الصدد. وستنتهي هذه الفرصة في غضون أيام قليلة.
وبينما قال المسؤولون الإيرانيون إن مهلة الشهرين غير قابلة للتمديد، أکَّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن المرحلة الثانية من تخفيض إيران لالتزاماتها ستبدأ يوم 7 يوليو (تموز) المقبل.
وستجرى زيارة مستشار وزير الخارجية البريطاني إلى إيران، بعد زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، وكذلك إيمانويل لونان، المستشار الدبلوماسي لرئيس وزراء فرنسا.
وبعد سقوط الطائرة الأميركية المسيرة على يد الحرس الثوري الإيراني، قال أحد المتحدثين باسم رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، إن المملکة المتحدة كانت على اتصال دائم بالولايات المتحدة، حول قضية إيران، ودعا إلى تخفيف التوترات بين طهران وواشنطن.
لكن قبل ذلك، وبعد الهجوم على الناقلتين في بحر عمان، اتهمت بريطانيا، مثل الولايات المتحدة، الحرس الثوري الإيراني بالتورط في الهجمات.