مغردون يسخرون من دعوة ممثل المرشد الإيراني بالاقتداء بالنموذج السوري في الانتخابات.. ويهاجمون رئيس القضاء لادعائه أنه لا يملك سيارة شخصية
قال المرشح الأصولي للانتخابات الرئاسية، إبراهيم رئيسي، إنه يملك منزلا بمساحة 140 مترا، وليس لديه سيارة شخصية، ألا إن زوجته تملك سيارة خاصة إيرانية الصنع، حسب تعبيره.
وفي شأن آخر قال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" إن "المشاركة في الانتخابات لا تعني فقط انتخاب رئيس، لكن كل صوت في صندوق الاقتراع هو بمثابة صاروخ في قلب قوات الغطرسة"، ووصف الانتخابات بأنها تلبية لعلي خامنئي، مرشد النظام الإيراني.
وعلى صعيد متصل دعا يوسف طباطبائي نجاد إمام جمعة أصفهان، المقرب من المرشد خامنئي، إلى ضرورة جعل الانتخابات السورية "نموذجا" يحتذى في إيران، قائلا في هذا الخصوص: "لا ينبغي على الناس انتقاد النظام بسبب الغلاء وانقطاع الكهرباء والماء".
وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين على النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو التالي:
رئيسي: لا أملك سيارة شخصية وبيتي مساحته 140 مترا
فند مغردون على منصة "تويتر" تصريحات رئيس القضاء الإيراني والمرشح الأصولي الأوفر حظا بالفوز في الانتخابات الرئاسية إبراهيم رئيسي، بعد إقصاء مجلس صيانة الدستور المسيطر عليه من قبل الأصوليين معظم المرشحين الإصلاحيين، وأكدوا في المقابل أن رئيسي هو أحد أعمدة الفساد في إيران، وسخروا من قوله إنه يملك منزلا بمساحة 140 مترا فقط، وليس لديه سيارة شخصية.
وكتب المغرد "كاوه" معلقا على كلام رئيسي: "لا تهين عقول الناس! منذ 20 عاما وأنت مدعي عام، وفي حقبة ما كنت مدعيا عاما في محافظتين مختلفين، ومساعد السلطة القضائية منذ 20 عاما، ولمدة عامين ترأست العتبة الرضوية في مشهد وقطفت ثمار النذور والوقف وأرباح النشاطات الصناعية والتجارية والخدمية.. نرجو عدم الاستهانة بعقول الناس"، وكتب صاحب حساب "كرك كياه خوار"( الذئب آكل العشب): "وهل عدم امتلاك سيارة شخصية يعد فضيلة؟ ليتك كنت تملك سيارة من نوع "بوغاتي"، لكن في المقابل تكون إنسانا صالحا وحر التفكير ومتخصصا بعمله"، وقال "محمد" مغردا: "إن التصويت هو إساءة لعقولنا وخيانة لدماء الشهداء وخنوع أمام الظلم.. هل نقبل أن نسلم أموالنا وكرامتنا لحفنة من الحمير.. إن المشاركة في الانتخابات منذ 42 عاما جلبت لنا الشقاء والتعاسة.. كفى"، أما "جلال" فكتب ساخرا: "برأي إذا لم تكن تملك سيارة شخصية فأنت فاقد للأهلية، منذ أن كنت في سن العشرين وأنت تعمل.. وفي مناصب عالية أيضا.. إذن إذا لم تكن قد استطعت شراء سيارة لنفسك كل هذه المدة فأنت غير مؤهل لأن تكون رئيسا للجمهورية".
قائد الحرس الثوري: الانتخابات في إيران هي تلبية للمرشد
قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" إن "المشاركة في الانتخابات لا تعني فقط انتخاب رئيس، لكن كل صوت في صندوق الاقتراع هو بمثابة صاروخ في قلب قوات الغطرسة". ووصف الانتخابات بأنها تلبية لعلي خامنئي، مرشد النظام الإيراني.
وعلق مغردون على تصريح سلامي حيث كتب المغرد، صاحب حساب"Hk90234609": "تحديدا نحن لكي لا نلبي دعوة خامنئي لن نشارك في الانتخابات، المشاركة في الانتخابات هو ختم على الجهل والغباء"، أما "كورش كيان" فغرد قائلا: "كل رأي للمستبد الإسلامي هو صاروخ نحو الطائرة المدنية والناس الأبرياء، هو تأييد لقمع وتشريد الشعب السوري، هو تأييد للإرهاب والتدخل في شؤون العراق واليمن وغيرهما.. تأييد للعبودية والمشاركة في قمع الإيرانيين.. يجب علينا نحن الإيرانيين أن نتحد ونسقط الديكتاتور الإسلامي"، وقال "حامد": "لقد صدق.. كل رأي هو بمثابة صاروخ في قلب الشعب الإيراني الذي يناضل من أجل الحرية"، أما المغردة "مينو طهراني" فعلقت على كلام قائد الحرس الثوري الإيراني بالقول: "الناس يبحثون عن لقمة العيش في حياتهم.. الصاروخ لا يشبع جوعهم ولا يداوي جراحهم، القضية متبادلة فلو قام مرشد الجمهورية الإسلامية بدعم الناس وحمايتهم لدعمَه الناسُ، لكن خامنئي تخلى عن الناس، وعلى هذا الأساس فإن الشعب سوف يتخلى عن المرشد ولا يشارك في الانتخابات".
ممثل المرشد في أصفهان يدعو إلى الاقتداء بالانتخابات السورية
دعا يوسف طباطبائي نجاد إمام جمعة أصفهان المقرب من المرشد خامنئي، إلى ضرورة جعل الانتخابات السورية "نموذجا" يحتذى في إيران قائلا في هذا الخصوص: "لا ينبغي على الناس انتقاد النظام بسبب الغلاء وانقطاع الكهرباء والماء".
وكتب المغرد "سينا" ساخرا من نصيحة ممثل المرشد وقال: "يبدو أن الرجل غير عارف بطريقة الانتخابات في كوريا الشمالية لأنها ستكون أفضل نموذج للاحتذاء!، أما "مينا معصومي" فقالت: "الفرق بين الانتخابات في إيران وسوريا هو أن الشعب السوري في الانتخابات يكون مجبرا على المشاركة في الانتخابات، التي فيها مرشح واحد لكن الشعب الإيراني سيكون مخيرا (وبسبب وجود الديمقراطية) في الاختيار بين 4 أشكال مثل بشار الأسد.. حقا لماذا يخوفننا من النموذج السوري؟!، وقال "دلاوران": "حتى الأمس القريب كانوا يخوفوننا من النموذج السوري.. والآن يطالبون بالاحتذاء بالنموذج السوري!".