أفادت قناة التلغرام التابعة لموقع "رجا نيوز"، بمقتل محسن فخري زاده، أحد كبار علماء البرنامج النووي الإيراني. فيما لم يؤكد المسؤولون في إيران صحة هذه التقارير حتى الآن.

ووفقاً للتقارير، فإن عملية القتل تمت في منطقة  آبسرد دماوند قرب العاصمة طهران .

يذكر أن محسن فخري زاده يترأس "منظمة أبحاث الدفاع الجديدة" المسماة "سبند".

إلى ذلك، كانت منظمة مجاهدي خلق قد أعلنت مؤخراً في مؤتمر صحافي أن موقعي "سرخة حصار" في طهران، و"مريوان" في آباده، يعملان تحت إشراف هذه المنظمة لـ"صنع قنبلة ذرية".

كما عُرف فخري زاده بأنه الرجل الغامض لبرنامج إيران النووي والمدير الأعلى للبرنامج النووي الإيراني.

تجدر الإشارة إلى أن اسم فخري زاده كان قد تم إدراجه في قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي. وبحسب ما ورد فإن فخري زاده كان قائداً سابقاً في الحرس الثوري الإيراني.

وبينما أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن "جميع العلماء النوويين" في إيران بأمان، أفادت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بمقتل محسن فخري زاده، نقلاً عن بعض المصادر.

ونقلت وكالة الأنباء عن مصادر لم تسمها، قولها إنه استهدف، اليوم الجمعة، في إحدى المناطق المحيطة بدماوند.

وأكدت وكالة "نور نيوز"، وهي وسيلة إعلامية مقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، نبأ قتل فخري زاده.

وفي وقت سابق، نشرت صور فخري زاده وهو يحضر اجتماعات مسؤولي النظام الإيراني مع المرشد علي خامنئي.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت فخري زاده، في وقت سابق، باعتباره رئيسًا لبرنامج يسمى "آماد". كما أُعلن في التسعينيات أنه شارك في أنشطة إيران النووية والصاروخية.

وفي عام 2011، ذكرت بعض وسائل الإعلام أن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبوا إجراء محادثات مع فخري زاده، لكن إيران رفضت.

ومن جهتها، أكدت وزارة الدفاع الإيرانية خبر مقتل محسن فخري زاده، القيادي في الحرس الثوري الإيراني وأحد خبراء المجال النووي والصاروخي.

أما مهران باراتي، خبير العلاقات الدولية، فقد علق على مقتل محسن فخري زاده بالقول: "فخري زاده كان أهم شخصية في برنامج إيران النووي، ويقارن بروبرت أوبنهايمر، (أبو القنبلة الذرية)".

وأضاف باراتي أن "الأميركيين يعتبرون فخري زاده  صندوق أسرار إيران العسكرية والنووية".