وصف محمد رضا نقدي، نائب منسق الحرس الثوري الإيراني، وصول طالبان إلى كابول بأنه "انتصار للشعب الأفغاني على الولايات المتحدة"؛ وقال: "ستواجه القواعد الأميركية في المنطقة قريبًا نفس مصير قواعدها في أفغانستان".

وذكر نائب منسق الحرس الثوري الإيراني التطورات في أفغانستان والاستيلاء السريع على الولايات ووصول طالبان إلى كابول بأنها "درس كبير". وأضاف: "إنه درس عظيم أن شعوب إحدى أفقر دول العالم اشتبكت مع أغنى دولة في العالم بكل تجهيزاتها العسكرية، وفي النهاية أدى هذا الصراع إلى هزيمة الدولة المتغطرسة".

وتعاني أفغانستان حربا منذ 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة، قبل أن تعود الحركة من جديد وتسيطر على السلطة.

وكان الحكومة الأفغانية قد اتهمت طهران بدعم حركة طالبان خلال السنوات الماضية، فيما شاركت عناصر من طالبان في اجتماعات بطهران حضرها وزير الخارجية الإيراني، وبعض المسؤولين الآخرين.

وبعد عقدين من الاحتلال الأميركي، أعلن الرئيس جون بايدن في 14 أبريل (نيسان) الماضي أن إدارته ستنهي تواجد قواتها في أفغانستان بحلول سبتمبر (أيلول) القادم، لكن سرعة انسحاب القوات الأميركية وسهولة سيطرة حركة طالبان على أفغانستان واستسلام الجيش الأفغاني أثار الكثير من ردود الفعل.

وأكد محمد رضا نقدي، أنه "يجب على الجميع أن يفصلوا حساباتهم في المنطقة عن الولايات المتحدة"، مستدركا: "ستواجه القواعد الأميركية في المنطقة قريبًا نفس مصير قواعدها في أفغانستان".

وقال نقدي: "من يسلم جيشه للولايات المتحدة لن يكون أكثر من جيش ضعيف وغير فعال". لقد رأينا مرات عديدة أن الأنظمة المدعومة من قبل القادة السياسيين الأميركيين في الأزمات السياسية، تتركهم ببساطة".

وطالبت إيران مرار وتكرارا بخروج القوات الأميركية من المنطقة، وهددت باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة .

وسبق وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن لدى إيران خططا لاحتلال بعض القواعد الأميركية في المنطقة، وستَفعل ذلك في أي حرب قد تُفرض عليها.

وشنت إيران هجوما بالصواريخ الذاتية على قاعدتين جويتين توجد فيهما قوات أمريكية في العراق في يناير (كانون الثاني) 2020، ردا على مقتل الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس قاسم سليماني.

كما تم استهدف قواعد توجد فيها قوات أميركية في العراق عدة مرات، وأعلنت جماعات موالية لطهران مسؤولياتها عن هذه الهجمات.