منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية تنظم اجتماعاً افتراضياً ومسيرات احتجاجية في أوروبا وأميركا
قالت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، المعارضة للنظام الحاكم في طهران، إنها ستعقد اجتماعاً افتراضياً لمدة ثلاثة أيام بعنوان "إيران الحرة 2021" وتجمعات احتجاجية في مختلف المدن الأوروبية والأميركية اعتبارًا من اليوم السبت 10 يوليو (تموز).
يحضر الاجتماع مشاركون من 105 دول عبر الإنترنت، منهم 30 عضوًا في مجلس الشيوخ الأميركي، بما في ذلك السيناتور روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور الجمهوري تيد كروز، وبعضهم سيلقي خطاباً في الاجتماع.
وبالإضافة إلى هذا الاجتماع الافتراضي، تعتزم "منظمة مجاهدي خلق" تنظيم تجمعات في مدن مثل برلين ولندن وباريس وواشنطن وروما وغيرها خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
ومن المقرر أن تتحدث شخصيات مثل رئيس الوزراء الكندي السابق، ستيفن هاربر، ووزير الخارجية الإيطالي السابق، فرانكو فراتيني، ورئيس الوزراء الألباني السابق بانديلي مايكو في اليوم الأول من الاجتماع الافتراضي، بالإضافة إلى روبرت مينينديز وتيد كروز.
يذكر أن منظمة مجاهدي خلق هي جماعة معارضة للنظام الإيراني، بدأت أنشطتها كمجموعة سياسية عسكرية في العقد الأخير من الملكية الإيرانية.
ودعمت المنظمة ثورة فبراير (شباط) 1979 بقيادة آية الله الخميني، ولكن بعد فترة وجيزة من وصول الجمهورية الإسلامية إلى السلطة، انضمت إلى المعارضة وبدأت حملتها للإطاحة بها.
وقد تم إعدام عدة آلاف من أعضاء وأنصار الجماعة خلال حملة القمع في الثمانينات والإعدامات الجماعية للمعارضين في عام 1989.
كما تعاون التنظيم مع نظام صدام حسين في الحرب العراقية الإيرانية، وبعد انتهاء الحرب هاجم مرتين المناطق الغربية لإيران، وفشل في كلا الهجومين.
وقد شطب الاتحاد الأوروبي المنظمة من قائمته للجماعات الإرهابية في عام 2009، كما قامت حكومة الولايات المتحدة بالإجراء ذاته في عام 2012.
وخلال السنوات الماضية، تم فتح العديد من القضايا بين هذه المنظمة والنظام الإيراني، كانت أشهرها في يوليو 2018، قبل اجتماع المنظمة في باريس، حيث تم اعتقال أسد الله أسدي، دبلوماسي إيراني، مع زوجين إيرانيين مقيمين في ألمانيا بتهمة التخطيط لتفجير اجتماع لـ"مجاهدي خلق".
وقد حوكم "أسدي" أمام محكمة في بلجيكا وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا في مايو (أيار) من هذا العام. وتعد هذه هي المرة الأولى منذ ثورة 1979 في إيران التي يُدان فيها مسؤول إيراني بالإرهاب في أوروبا.