نشرت سبيده قليان، وهي ناشطة إيرانية سجينة، وتتمتع بإجازة حاليًا، تغريدات عن وضع عنبر النساء في سجن بوشهر، جنوبي إيران، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في هذه السجن.

وكتبت قليان على حسابها على "تويتر"، اليوم الخميس 9 سبتمبر (أيلول): "عندما تم ترحيلي في العام الماضي إلى هذا السجن، علمت أنني سأواجه جحيمًا منسيًا، لكن الوحشية الحالية في هذا السجن لم تدخل حتى في مخيلتي، تتعرض السجينات في عنبر النساء في سجن بوشهر لأبشع أشكال التعذيب، والظروف اللاإنسانية لكونهن نساء مسجونات".

ووصفت قليان في تقريرها المشاهد التي تعيش فيها السجينات في بوشهر بأسماء مستعارة.

وتابعت الناشطة المسجونة في وصف حالة امرأة أفغانية في السجن مع طفلها، قائلةً: "من وجهة نظر الحراس، فإن طفل هذه المرأة "لقيط"، وهذا الطفل ملفوف بكفن داخل فتحة التهوية في عنبر النساء بأمر من رئيس المركز؛ فقط لكي يخاف ويذهب إلى الفراش في وقت مبكر من الليل، وتشعر والدته زهراء بالصدمة وبمجرد إخراج طفلها من الكفن، تهاجمه وتضرب الصبي، وتقول إنني سأقوم بتأديبه بنفسي، "من فضلكم لا علاقة لكم به".

وقالت السجينة السياسية إن مأمور السجن يرى أن ارتداء الملابس الداخلية يجب أن يكون إلزاميا، وعندما رفضت إحدى السجينات، أجبر مأمور السجن جميع السجينات على تسليم ملابسهن الداخلية، لمعاقبتها.

وبحسب ما ذكرته قليان، يطلق المسؤول الطبي على السجينات "مومسات المدينة"، ويهددهن بنزع ملابسهن بالقوة إذا لم يقمن بتسليم ملابسهن الداخلية.

وأضافت قليان: "في طابور الإحصاء، أُجبر الجميع على خلع ملابسهن الداخلية ووضع حمالات الصدر والسراويل القصيرة في كيس القمامة وتسليمها للمسؤول الطبي، بعد ذلك اليوم، مُنع ارتداء الملابس الداخلية لأسابيع، حتى أثناء فترة الحيض".

وتابعت: "الاستحمام للسجناء في سجن بوشهر له ساعات معينة، استحمّت سحر خارج الوقت المحدد، والآن عن نفس الجريمة يجب أن "تُنظف" من قبل المسؤول عن العنبر في منتصف ساحة التهوية". 

وتكشف قليان عما تعرضت له هذه السجينة وتقول: جرد المأمور سحر من ملابسها في الساحة، ويغسلها باللبن والمياه المعدنية بمساعدة المسؤول الطبي، ويجبر السجينات الأخريات على مشاهدة المشهد والصراخ عليها. وإذا أغمضت سجينة عينها، فستحرم من حقها في الاتصال الهاتفي، عشرات العيون، غاضبة ومذهولة، تحدق في جسد المرأة العاري والمرتعش، كل منا يعتقد كم نحن وحيدات وعاجزات".

وأوضحت سبيده قليان أن هذه ليست سوى 5 حالات من 20 حالة تم إبلاغ السلطات عنها كتابيًا وشفويًا، فيما يتعلق بعنبر النساء في سجن بوشهر، ولم يتم تلقي أي رد سوى الصمت.

يذكر أنه منذ فترة، قامت مجموعة تدعى "عدالة علي"، باختراق كاميرات سجن إيفين، ونشر صور للسلوك العنيف لمسؤولي سجن إيفين مع السجناء.

وبعد هذه الحادثة، بدأ العديد من السجناء السياسيين السابقين في نشر المآسي التي حدثت في السجون في عموم إيران.