"نيويورك تايمز": إسرائيل اغتالت "رجل القاعدة الثاني" في طهران في أغسطس الماضي
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن أربعة مصادر مطلعة، أن عناصر من الأمن الإسرائيلي قتلوا أبي محمد المصري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، وابنته، في أحد شوارع طهران في 7 أغسطس (آب)، بناءً على طلب من الولايات المتحدة. وكان "المصري" أحد مؤسسي تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهجوم 1998 على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.
وبينما أفادت "نيويورك تايمز" في تقريرها، أن إسرائيل وراء مقتل "الرجل الثاني في تنظيم القاعدة" مع ابنته في طهران، كانت مصادر أمنية إيرانية، قد ذكرت مساء الجمعة 7 أغسطس، أن "أبًا لبنانيًا وابنته قتلا برصاص راكبي دراجات نارية مجهولين" بالقرب من منزل عائلة أبو مهدي المهندس في شارع باسداران في طهران.
كما أكدت وكالة أنباء "فارس" المقربة من الحرس الثوري، آنذاك، "مقتل أب عربي وابنته" ووصفت هذه العملية بـ"الاغتيال".
وكتبت: اقتربت دراجة نارية من سيارة هذين اللبنانيين وأطلقت أربع طلقات على السائق وابنته، وعُثر على جثتيهما في سيارتهما الساعة 9:00 مساء يوم 7 أغسطس.
وذكرت وكالة "مهر" للأنباء، حينها، أن راکب دراجة نارية أطلق في هذا الحادث خمس رصاصات "من جانب السائق"، أصابت أربع منها السيارة المستهدفة، والطلقة الخامسة أصابت سيارة أخرى مارة.
وأضافت الوكالة أن الشخصين كانا يستقلان سيارة بيضاء من طراز L90 ووقع الحادث الساعة 9 مساء يوم الجمعة.
يذكر أن أبي محمد المصري، البالغ من العمر 58 عاماً، هو رجل القاعدة الثاني، ويعد أحد القادة المؤسسين للتنظيم الإرهابي، ويُعتقد أنه أول من قاد التنظيم بعد زعيمه أيمن الظواهري.
كما ظهر منذ فترة طويلة ضمن قائمة الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي، ووجهت إليه الولايات المتحدة تهماً بارتكاب جرائم تتعلق بتفجيرات سفارتيها في كينيا وتنزانيا، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصاً وإصابة المئات.
إلى ذلك، عرض مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل المعلومات التي تؤدي إلى القبض عليه، وحتى أمس (الجمعة)، كانت صورته لا تزال على قائمة المطلوبين.