اتهمت الولايات المتحدة إيران بشن هجوم مميت على ناقلة نفط إسرائيلية قبالة سواحل عمان يوم الأحد، مطلع أغسطس (آب)، ووعدت بأن "الرد المناسب" في الطريق.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان: "بالنظر إلى المعلومات المتاحة، نحن واثقون من أن إيران نفذت هذا الهجوم".

وذكر "بلينكين" في البيان أنه لا يوجد مبرر للهجوم، وأن الولايات المتحدة تدرس الخطوات التالية مع شركائها وتجري محادثات مع الحكومات الإقليمية "للرد بشكل مناسب" على الهجوم.

وقبل بيان "بلينكين" بوقت قصير، قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إن حكومته تعتقد أن إيران كانت وراء الهجوم على الناقلة، والذي كان "هجومًا متعمدًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".

وأضاف "راب"، يوم الأحد، إن الهجوم على الناقلة نفذته طائرات انتحارية إيرانية مسيّرة، وأسفر عن مقتل شخصين، أحدهما بريطاني.

ووصف وزير الخارجية البريطاني الهجوم على الناقلة بأنه "وحشي" وقال إن بلاده تتشاور مع حلفائها للرد على هذا "الهجوم غير المقبول".

بينما قالت إسرائيل و"السنتكوم" (القيادة المركزية للولايات المتحدة) إنه في الهجوم الذي تم تنفيذه بـ"طائرة مسيّرة"، تضررت صباح الخميس سفينة "ميرسر ستريت"، المملوكة لشركة "زودياك" الإسرائيلية، وقُتل شخصان من طاقمها؛ أحدهما بريطاني والآخر روماني.

في الوقت نفسه، تحدث رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي مع نظيره البريطاني نيك كارتر، مساء الأحد.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن الجانبين ناقشا التطورات الأخيرة في المنطقة والتهديدات التي يتعرض لها كلا البلدين. ولم يذكر البيان مزيدًا من التفاصيل بشأن المحادثات.

من جانبه، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الأحد، تورط بلاده في الهجوم على السفينة الإسرائيلية.

وبعد يومين من الهجوم الذي تعرضت له السفينة "ميرسر ستريت" التابعة لشركة إسرائيلية في مياه بحر عمان، والذي أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت المجتمع الدولي إلى "إفهام النظام الإيراني بأنه ارتكب خطأ فادحًا".

وقال "بينيت" في بداية اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، يوم الأحد مطلع أغسطس، إن بلاده "يمكنها أن ترسل هذه الرسالة إلى إيران بالطرق المتاحة لديها".

وأكد "بينيت" أن "إيران خائفة" و"تنفي مسؤوليتها عن الهجوم"، لكن إسرائيل تصر على أن "إيران مسؤولة عن الهجوم على السفينة".