واشنطن ترحب باحتجاز ناقلة النفط الإيرانية في إندونيسيا.. والصين تطلب تفسيرًا
نقلت "رويترز" عن دبلوماسي أميركي في جاكرتا قوله إن واشنطن ترحب باحتجاز ناقلة النفط الإيرانية في المياه الإندونيسية.
وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في إندونيسيا لـ"رويترز"، اليوم الأربعاء 27 يناير (كانون الثاني): "نحن نرحب بجهود خفر السواحل الإندونيسي لمكافحة التهريب البحري".
وأضاف أن واشنطن تدعم أيضًا العمل على ضمان معايير المنظمة البحرية الدولية في الحفاظ على الأمن والالتزام البيئي.
وأعلنت الصفحة الرسمية لوكالة الأمن البحري الإندونيسية على موقع "تويتر"، الأحد الماضي، أنها ضبطت ناقلتي نفط هما "إم تي هورس" وتحمل علم إيران، و"إم تي فري" التي تحمل علم بنما، في مياه بونتياناك بإقليم كاليمانتان غربي البلاد.
ثم أعلن متحدث باسم الوكالة أنه تم اعتقال ناقلة نفط إيرانية تحمل نفطًا "مهربًا وغير قانوني"، وعلى متنها 36 من أفراد الطاقم الإيراني. وكان على الناقلة البنمية أيضًا 25 بحارًا صينيًا.
ووصفت الوكالة مخالفات الناقلتين بأنها "انتهاك حق التنقل" في مجالات نقل الوقود من سفينة لأخرى، وإغلاق نظام التتبع الآلي، وعدم رفع العلم الوطني، وتسرب الوقود.
وقد أشارت "رويترز" إلى أن إيران متهمة بمحاولة إخفاء جهة مبيعات النفط من خلال تعطيل أنظمة التتبع على الناقلات. وتشير بعض التقارير إلى نقل مليوني برميل من النفط الخام في هذه الناقلة الإيرانية.
وبحسب وكالة الأمن البحري الإندونيسية، فقد تم فتح تحقيق بشأن الناقلتين المحتجزتين بعد نقلهما إلى قاعدة الوكالة في إقليم رياو.
وتأتي الخطوة الإندونيسية في وقت يتنازع فيه مسؤولو طهران مع سيول بشأن قضايا مماثلة، بما في ذلك استيلاء الحرس الثوري الإيراني على ناقلة نفط كورية جنوبية.
يذكر أن اثنين من أفراد طاقم ناقلة النفط الكورية المحتجزة في إيران من إندونيسيا، وقد أصدرت جاكرتا مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الإيرانية بشأن احتجازهما.
وفي غضون ذلك، طلبت وزارة الخارجية الصينية تفاصيل عن وضع 25 بحارًا محتجزين في إندونيسيا، حسبما ذكرت "رويترز".
وقال تشاو ليجيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن "سفارتنا نقلت مخاوفنا إلى إندونيسيا. وطلبنا منهم التواصل رسميًا بشأن البحارة وتقديم تفسير". كما طلبت بكين من إندونيسيا "إجراء تحقيقات عادلة وقانونية" في الأمر.