واشنطن لمجلس الأمن: مهاجمة المسلحين المدعومين من إيران کان دفاعا عن النفس.. وبموجب ميثاق الأمم المتحدة
أبلغت الولايات المتحدة الأميركية مجلس الأمن الدولي، في رسالة لها، بأن "الهجوم الأميركي الأخير على المسلحين المدعومين إيرانيًا في العراق وسوريا كان يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، وتمَّ دفاعا عن النفس، لأن الجهود المدنية السابقة للحد من التوترات ومنع مثل هذه الهجمات كانت غير فعالة".
وفي غضون ذلك، كتب الرئيس الأميركي جو بايدن في رسالة إلى مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأميركيين، أمس الثلاثاء، أن الهجمات الأميركية الأخيرة في سوريا والعراق تهدف إلى منع المزيد من الهجمات من قبل إيران والقوات التي تعمل بالوكالة لها ضد مواقع الولايات المتحدة والحلفاء.
وأضاف بايدن أن الهدف من هذه الهجمات هو حماية أمن القوات الأميركية وحلفائها.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الهجمات على قوات بلاده تصاعدت في الأشهر الأخيرة، مستشهدا بهذه الحالات بشكل منفصل.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، في مؤتمر صحافي، إن الهجوم الأميركي على مواقع المتشددين المدعومين من إيران في العراق وسوريا جاء بعد استهداف المواقع والقوات الأميركية بالصواريخ والطائرات المسيرة لعدة أسابيع.
يذكر أنه في الساعات المتأخرة من يوم الأحد وصباح الاثنين، استهدف الجيش الأميركي مستودعات أسلحة وكذلك منشآت عملياتية تدعمها إيران في 3 مناطق في سوريا والعراق بأمر من الرئيس الأميركي جو بايدن.
وكانت الهجمات الأميركية مساء الأحد ضد مواقع الميليشيات المدعومة من إيران هي الثانية منذ أن تولى جو بايدن منصبه بناء على أوامره الخاصة.
وقد قوبل أمر جو بايدن بتنفيذ هذا الهجوم بانتقاد بعض أعضاء الكونغرس الديمقراطيين. کما دعا المعارضون إلى تقييد صلاحيات الرئيس الحربية وتعزيز دور الكونغرس في مثل هذه القرارات.
من ناحية أخرى، صوت مجلس النواب الأميركي، أمس الثلاثاء، بأغلبية 366 صوتا مقابل 46 ضده، على إلغاء رخصتي 1975 و1991 للرئيس بإعلان الحرب.
إلى ذلك، وافق مجلس النواب في أوائل يونيو (حزيران)، على إلغاء التصريح الرئاسي لعام 2002 بصلاحيات الحرب الرئاسية.