والدة الأميركي مايكل وايت تتهم السلطات الإيرانية بتعذيب ابنها
قالت والدة مايكل وايت، الضابط السابق في البحرية الأميركية، والمحتجز الآن في إيران، إن ابنها تعرض للضرب الشديد في السجن، منذ اعتقاله في إيران، وحتى الآن لم يحصل على محام، حيث لا تمتلك الأموال الكافية.
وقالت يونغ وايت، لصحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الاثنين 4 مارس (آذار)، إن ابنها ظهر مرتين، على الأقل، في المحكمة، في حالة صحية سيئة، بسبب تاريخه المرضي مع السرطان.
وقالت السيدة وايت: "في الأسابيع القليلة الماضية، علمت أن مايك تعرض للضرب الشديد أثناء اعتقاله، وذهب للمحكمة مرتين على الأقل، لكن المحاكمة كانت باللغة الفارسية، فلم يفهم طبيعة التهم الموجهة إليه".
وأضافت وايت: "حالة ابني تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وأريد عودته لرعايته وتوفير ما يحتاجه بشدة".
وفي السياق، أسس جوناثان فرانكس، الذي يمثل الأسرة الأميركية، صندوقًا لجمع التبرعات للمساعدة في دفع أتعاب محام للدفاع عن مايكل وايت (47 عامًا).
ومن المقرر أن توضع التبرعات التي سيتم جمعها لدى السفارة السويسرية في طهران، التي ترعى المصالح الأميركية في إيران.
وبشأن التبرعات التي يتم جمعها لصالح وايت، قالت والدته إنها لم تكن لتلجأ إلى مثل هذه التبرعات، إلا لما تمر به من ضائقة مالية.
يشار إلى أن السيدة وايت اطمأنت على ابنها المعتقل في إيران عبر السفارة السويسرية في طهران، حيث بعثت بدبلوماسيين تابعين لها إلى السجن الذي يقبع فيه مايكل في مدينة مشهد شمالي شرق إيران، يوم 6 فبراير (شباط) الماضي. وكان هذا هو اللقاء الأول بين مايكل والدبلوماسيين السويسريين منذ اعتقاله في مدينة مشهد في الصيف الماضي، واحتجازه في سجن فاكين آباد.
ووفقًا لما ذكرته عائلة مايكل، فقد ذهب ابنهم إلى إيران لزيارة صديقته الإيرانية، وبعدها فشلت عائلته في التواصل معه.
يشار إلى أن مايكل، الذي خدم في البحرية الأميركية على مدى 13 عامًا، هو أول أميركي يتم اعتقاله في إيران منذ بداية رئاسة دونالد ترامب. غير أن هناك ثلاثة أميركيين آخرين محتجزون في إيران، وهم: باقر نمازي، والإيراني سياماك وابنه، بالإضافة إلى شيفوانغ، الأميركي الصيني. ولا يزال مصير أميركي آخر هو روبرت ليفنسون غير واضح بعد زيارته إلى إيران عام 2007.
وفي المقابل، تقول الحكومة الإيرانية إن الحكومة الأميركية تسعى دومًا للإطاحة بالجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979.
وفي سياق موازٍ، قال الدبلوماسي الإيراني علي رضا ميريوسافي، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، إن الدبلوماسيين السويسريين سيزورون مايكل، مرة أخرى، في الأيام المقبلة.
ووفقًا لما قاله علي رضا ميريوسافي، فقد "وفر القضاء الإيراني الأدوية اللازمة لمايكل، على الرغم من الأسعار المرتفعة الناجمة عن العقوبات المفروضة على إيران".
كما أكد الدبلوماسي الإيراني أنه "سلوك إنساني"، وأن سلطات بلاده "تقوم بما يلزم على أفضل وجه ممكن، على الرغم من التهم الموجهة إلى مايكل"، حسب قوله، وأعرب عن أمله في حل القضية.
وكان مسؤولون إيرانيون قد قالوا، في وقت سابق، إن اعتقال هذا المواطن الأميركي في مدينة مشهد يرجع إلى شكوى من أحد الأشخاص. لكن في وقت لاحق قالت السلطات القضائية الإيرانية إن تهمته أمنية.