وزير الخارجية الألماني من طهران: تنفيذ الآلية المالية مع إيران ليس سهلاً
قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، من طهران، اليوم الاثنين 10 يونيو (حزيران)، إن الآلية الأوروبية للتعامل التجاري مع إيران، والمعروفة بـ"إينستكس"، سيتم تنفيذها قريبًا رغم العقوبات الأميركية، مذكرًا في الوقت نفسه بأن تنفيذ الآلية لن يكون سهلاً.
ومن المقرر أن يلتقي ماس بنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، والرئيس حسن روحاني.
وقد ذكرت وكالة "رويترز" في تقرير لها، أن هناك شكوكًا كبيرة في طهران حول نجاح مهمة وزير الخارجية الألماني.
يأتي هذا في حين انتقدت إيران، اليوم الاثنين، الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، بسبب فشلها في إنقاذ الاتفاق بعد انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منه العام الماضي واستئناف فرض العقوبات على طهران.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني، قد نقل عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، قوله: "حتى الآن لم نشهد تحركات عملية وملموسة من الأوروبيين لضمان مصالح إيران... طهران لن تبحث أي قضية خارج نطاق الاتفاق النووي".
يذكر أن الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، كثيرًا ما ندد بالاتفاق الذي وقعه سلفه باراك أوباما، ووصفه بـ"المعيب"، لأنه "غير دائم، ولا يشمل برنامج إيران للصواريخ الباليستية أو دورها في صراعات منطقة الشرق الأوسط".
تجدر الإشارة إلى أن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تحاول إنقاذه، لكنها تشارك الولايات المتحدة مخاوفها من تطوير الصواريخ الباليستية في إيران وأنشطة طهران في المنطقة.
وعلى الرغم من الأزمات التي تواجه الاتفاق النووي، والتوترات التي يشهدها الشرق الأوسط، والتي وصلت إلى حافة المواجهات عسكرية بين واشنطن وطهران، رغم كل هذا، لكن ما زال هناك أمل لدى عواصم صنع القرار في العالم بأن تستجيب طهران للتفاوض حول برنامجها الصاروخي المثير للجدل، وأن تتوقف عن تمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.
واللافت في هذا السياق، أن الرئيس الأميركي ترامب، رغم اختلافاته الجذرية مع النظام الإيراني، لكنه صرح غير مرة بأنه لا يريد إسقاط النظام، وأن كل ما يريده هو الوصول- عبر محادثات جديدة- إلى دولة إيرانية طبيعية تحترم العلاقات الدولية، ولا تتدخل في شؤون جيرانها.