وفاة المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني بمرض "كورونا"
أفادت وكالة أنباء "فارس" أن حسن فيروز آبادي، رئيس هيئة الأركان العامة السابق للقوات المسلحة والمستشار العسكري الأعلى للمرشد علي خامنئي، توفي "بعد فترة من الصراع مع المرض"، لكن وكالة أنباء "تسنيم" كتبت في تقريرها أنه توفي "بمرض كورونا".
وقد أثيرت مسألة مرض فيروز آبادي في السنوات الأخيرة أيضًا، ففي يوليو (تموز) 2016، عندما استقال من منصب رئيس أركان القوات المسلحة، قال إسماعيل كوثري (قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني) إن سبب تغييره هو "المرض"، لكن موقع "تابناك" كتب في تقرير أن فيروز آبادي تمت إقالته بسبب دعمه للاتفاق النووي.
ومن عام 1989 إلى عام 2016، شغل اللواء فيروز آبادي منصب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة لمدة 27 عامًا بأمر من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية. وعلى الرغم من أنه كان أعلى مسؤول عسكري إيراني بعد آية الله خامنئي، إلا أنه لم يخدم في أي من القوات العسكرية الإيرانية حين تمت ترقيته إلى رتبة رئيس أركان للقوات المسلحة عام 1989.
ويشغل فيروز آبادي منصب المستشار العسكري الأعلى لآية الله خامنئي منذ عام 2016 وعينه المرشد الأعلى كعضو كامل العضوية في مجلس تشخيص مصلحة النظام.
وفي عام 2018، بعد أن رفض إعادة فيلا مساحتها 10 آلاف متر مربع، انتقدت منظمة طلابية تسمى "حركة العدالة الطلابية" فيروز آبادي بشدة، قائلة إن هذا المسؤول العسكري لم يطع أمر المرشد الأعلى بإعادة الفيلا.
وردًا على ذلك، قال فيروز آبادي إنه تسلم هذه الفيلا، التي صودرت في عهد الشاه، بأمر من المرشد وكانت تستخدم "كمكتب سري للغاية لرئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية".
في الوقت نفسه، أفاد الطلاب الناشطون أن حسن فيروز آبادي وافق على إخلاء الفيلا بعد المتابعة مرة أخرى. وتنتمي هذه الفيلا التي تبلغ مساحتها عشرة آلاف متر إلى اللجنة التنفيذية لأوامر الإمام، وهي إحدى المؤسسات الاقتصادية الخاضعة لإشراف مكتب المرشد علي خامنئي.
وكان فيروز آبادي على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي منذ عام 2009 "لدوره في انتهاكات حقوق الإنسان" في إيران.