أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أن الرئيس حسن روحاني أمر بالتدخل في سوق العملات الأجنبية، في شهر أکتوبر (تشرين الأول) 2017، بناءً على طلب علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي.

وقبل ثلاثة أيام، قال أحمد عراقجي، نائب رئيس البنك المركزي السابق وأحد المتهمين في "قضية تقلب العملة"، قال إن سالار آقاخاني، المعروف باسم "سالار أقا خان"، قد عُيّن للتدخل في سوق العملات الأجنبية بموافقة وزارة الاستخبارات.

وقال ربيعي، الأربعاء 21 أغسطس (آب)، فيما يتعلق بالقضايا التي تثار في وسائل الإعلام حول سياسات وأنشطة الحکومة حول سوق العملات الأجنبية: "بعث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، برسالة إلى الرئيس الإیراني حسن روحاني، بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2017، وصف فيها حال سوق العملات الأجنبية، واقترح وضع (سياسات المواجهة) على جدول الأعمال".

وفي القرار الذي نشر ربيعي صورته، والذي وجهه روحاني لنائبه الأول، إسحاق جهانغيري، ورئيس البنك المركزي في ذلك الوقت، ولي الله سيف، وفقًا لنتائج اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي في 9 أکتوبر (تشرين الأول) 2017، بخصوص تطورات سوق العملات، ووفقًا للرسالة التي بعث بها أمين هذا المجلس، علي شمخاني، في هذا القرار أمر روحاني بـ"اتخاذ إجراءات للسيطرة على سعر العملة، يعني مواجهة المؤامرة الأميركية والتغلب على الأعداء بشجاعة".

وأفاد ربيعي بأن "السلطات الأمنية والاقتصادية المعنية بهذا المجال"، أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 عن "ارتفاع أسعار العملة في تلك الأيام واحتمال حدوث أزمة"، وشددت على "ضرورة السيطرة على سعر العملة والتدابير المضادة ضد مكر العدو الذي يريد خلق أزمة" في سوق العملات.

ومع ذلك، فإن الرجوع لتاريخ تقلب سعر الدولار في سوق العملات الأجنبية في طهران يشير إلى أنه أثناء إصدار حسن روحاني أمرًا بالتدخل في سوق العملة الأجنبية، أي يوم 11 أکتوبر (تشرين الأول) 2017 كان سعر الدولار الأميركي في سوق العملات الأجنبية في طهران 4 آلاف تومان. وبعد 6 أشهر من صدور هذا الأمر، وصل سعر الدولار الأميركي يوم 19 مارس (آذار) 2017 إلى أكثر من 4 آلاف و700 تومان، وبعد سنة، وتحديدًا يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2018، كان سعر الدولار الأميركي في سوق العملات في طهران قد وصل إلى 14 ألفًا و200 تومان، أي أكثر من ثلاثة أضعاف ما كان عليه وقت صدور أمر روحاني.

اللافت أن المتحدث باسم الحکومة، علي ربيعي، قال أمس وبعد عامين تقريبًا من صدور أمر روحاني، إن "الهدوء حلّ في سوق العملات الأجنبية، وبالنظر إلى الظروف الصعبة في العام الماضي والعقبات المستمرة التي تخلقها الولايات المتحدة، يُمکن مشاهدة مدى نجاح الحكومة في سياساتها الوطنية وبخصوص العملة الأجنبية"، مشيرًا إلى سعر الدولار الأميركي، الذي انخفض قليلًا، مقارنة بالعام الماضي.

تجدر الإشارة إلى أنه في يوم تصريحات ربيعي، کان سعر الدولار في سوق العملات في طهران 11 ألفًا و700 تومان.