موجة الهجرة من طهران إلى المدن المجاورة.. "تثير القلق"
قال رئيس منظمة الإدارة والتخطيط في محافظة طهران، نعمت الله تركي، اليوم الاثنين 29 يوليو (تموز)، إن موجة الهجرة، وبسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة، غيرت اتجاهها من العاصمة طهران نحو المدن التابعة لهذه المحافظة، وذلك على الرغم من أن هذه المدن تواجه مشاكل وتحديات في البنى التحتية، مضيفًا أن معظم الشعب كان قبل هذا يهاجر إلى العاصمة طهران.
وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) بأن ارتفاع عدد سكان محافظة طهران أمر مزعج وأن مشاكل المدن المجاورة وحتى القرى التابعة لمحافظة طهران تعتبر من التحديات الكبيرة المثيرة للقلق.
ويشير أحدث تقرير نشره المركز الإيراني للإحصاء في 10 يوليو (تموز) الحالي والذي يسلط الضوء فقط على إحصاءات عام 2016 وما قبله، يشير إلى أنه خلال الأعوام من 2011 وحتى 2016 دخل نحو 405 آلاف مهاجر إلى طهران، كما غادر في الفترة المذكورة 369 ألف مهاجر هذه المدينة.
وكانت وجهة حركة المهاجرين الذين يغادرون طهران هي مدينة كرج بنسبة 11.69 في المائة، ومدينة برديس بنسبة 4.68 في المائة، ومدينة برند بنسبة 4.18 في المائة، ومدينة شهريار بنسبة 2.79 في المائة، ومدينة مشهد بنسبة 2.57 في المائة، ومدينة قم بنسبة 2.38 في المائة، ومدينة رشت بنسبة 1.97 في المائة، ومدينة إسلامشهر بنسبة 1.98 في المائة، ومدينة سمنان بنسبة 1.88 في المائة، ومدينة باكدشت بنسبة 1.81 في المائة، كما هاجر 51.6 في المائة من طهران إلى بقية المدن والمحافظات الإيرانية.
وعلى هذا الأساس، لم تكن الهجرة إلى طهران سلبية، على الأقل في السنوات التي سبقت عام 2016.
وكانت صحيفة "همشهري" الإيرانية قد كتبت، في تقرير لها نشرته في ديسمبر (كانون الأول) من العام 2017 أن تلوث الأجواء، والضوضاء، والازدحام، في العاصمة طهران، كلها أمور دفعت المواطنين إلى الهجرة من هذه المدينة.
كما أعلن مركز الإحصاء الإيراني، في تقرير له، أن معدل البطالة في طهران خلال عام 2018 وصل إلى نحو 12.2 في المائة، في حين أن هذا المعدل كان في عام 2017 نحو 11.1 في المائة، وبالتالي، فإن معدل البطالة شهد ارتفاعًا ملحوظًا في طهران، وكان أعلى من معدل البطالة في البلاد (12 في المائة).