مسيح علي نجاد: محاولة اختطافي زادت عزيمتي.. والنظام الإيراني كفيروس كورونا إذا لم نوقفه سيواصل زحفه
عقب صدور بيان وزارة العدل الأميركية بشأن محاولة المخابرات الإيرانية اختطاف المعارضة الإيرانية مسيح علي نجاد من الولايات المتحدة، قالت الناشطة التي تعيش في أميركا: "إن تراجعي يعني إعطاء النظام الإيراني ضوءا أخضر لاحتجاز المزيد من الرهائن في المستقبل".
وفي تصريح أدلت به إلى قناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم الأربعاء 14 يوليو (تموز)، أضافت علي نجاد أن الحادثة قوت عزيمتها للقيام بواجبها الصحافي وتحذير الدول الغربية من حالات انتهاك الإنسان في إيران، ومغبة التفاوض مع طهران.
وأردفت: "منذ حوالي 8 أشهر، أبلغني مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أنني لست في أمان في المنزل ويجب أن أنتقل إلى منزل آمن، لكنني لم آخذ الأمر على محمل الجد حتى عرض مكتب التحقيقات صورًا من حياتي وعائلتي. اتضح أنني كنت تحت مراقبة فريق تابع للمخابرات الإيرانية".
وأشارت إلى المزيد من التهديدات التي تلقتها خاصة بعد إعدام المعارض، روح الله زم الذي تم اختطافه ونقله إلى إيران سابقا، وقالت: لقد أخبرتهم [عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي] أن هذه التهديدات ليست مهمة بالنسبة لي. ولكن عندما أطلعوني على الصور التي التقطها قوات النظام الإيراني من حياتي الخاصة، اقشعر جلدي واندهشت".
وأضافت: "أيضًا أنه في كل مرة غيرت فيها منزلي بطلب من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، حددت قوات الاستخبارات الإيرانية المنزل الجديد".
كما أعلنت نجاد أن مكتب التحقيقات الفدرالي تمكن من توظيف الشخص الذي تم تعيينه من قبل عملاء إيران لالتقاط الصور من حياتها، وأنه كان يبلغ مكتب التحقيقات الفدرالي بمهامه.
وتابعت: "إنه أمر لا يصدق كيف تستخدم طهران مختلف أنواع الطرق والأساليب للاقتراب من النشطاء الذين لا تحبهم، لكي تنقلهم إلى إيران وتقوم بإعدامهم".
وشددت مسيح نجاد على أنه "لهذا السبب نحن نمر في مرحلة يتوجب عليها إدانة الدول الغربية إضافة إلى النظام الإيراني لأن هذه الأعمال يتم تنفيذها بسهولة على أراضيهم". كما انتقدت الشرطة الفرنسية بخصوص اختطاف المعارض روح الله زم، وقالت "لماذا لم يمنعوا روح الله [زم] من المغادرة؟"
كما انتقدت نجاد الحكومات الغربية على إجراء مفاوضات مع إيران على الرغم من أن الأخيرة تتخذ إجراءات ضد مواطني الدول الغربية. وقالت إن طهران تأمل في "استسلام" المجتمع الدولي وجره إلى طاولة المفاوضات من خلال "الغطرسة" و"البلطجة".
وتابعت: "قد يظن الكثيرون أننا [الشعب الإيراني] نتوسل الآن للأميركيين والغربيين من أجل إنقاذنا، [ولكن] لم يكن هناك من يتوسل أكثر من الجمهورية الإسلامية نفسها من أجل كسب الشرعية من الدول الغربية".
وأكدت نجاد أنه يجب "علينا أن نجعل قضية حقوق الإنسان قضية مهمة للغربيين أيضا، ونذّكر بقتل النظام الإيراني "1500" شخص في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وإسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني الذي أسفر عن مقتل جميع الركاب الـ176 شخصا، وقالت: "هذا النظام مثل فيروس كورونا، إذا لم نحاربه، فسوف يزحف هذا النظام الديكتاتوري إلى أراضيكم، ويجب محاربته على أراضيكم".