بعد نشر مقطع فيديو لاعتداء أفراد من الشرطة على مواطن يبلغ من العمر 37 عامًا في مدينة أسفراين، وانتشار أخبار حول أن وفاة هذا المواطن بسبب إطلاق النار والضرب من قِبَل ضباط الشرطة، أعلن مكتب المدعي العام العسكري بمحافظة خراسان الشمالية أن عائلة الضحية تقدمت بشكوى وتم رفع قضية.

وقال مجتبى زارع، المدعي العسكري في محافظة خراسان الشمالية، يوم الأحد 25 أكتوبر (تشرين الأول)، في معرض تأكيده لوقوع الحادث: "أمس، تقدم أقارب الشاب بشكوى إلى المحكمة العسكرية في خراسان الشمالية يتضمن أن القتل نتج عن إطلاق النار ".

وأضاف أن المواطن الذي فقد حياته في الحادث اسمه محسن مين باشي، وكان عمره 37 عامًا.

وأشار المدعي العسكري في محافظة خراسان الشمالية إلى أن الطب الشرعي ومسؤولي القضاء يحققون في مكان الاشتباك وأفلام الكاميرات وإفادات شهود العيان وكيفية وفاة المواطن الشاب.

ونُشر، السبت، مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه عدد من ضباط الشرطة يضربون مواطناً في أحد شوارع مدينة أسفراين أثناء وجوده على الأرض. وفي هذا الفيديو، يكرر شخص مرتين أن الشرطة أطلقت النار على هذا المواطن.

وبحسب المدعي العسكري في خراسان الشمالية، فقد تم الحصول على معلومات الأشخاص المتورطين في الحادث.

ويأتي هذا الحادث في أعقاب الإعلان عن أن ضابط شرطة في مشهد قام بتعذيب شاب من المدينة، يدعى مهرداد سبهري، بالصاعق الكهربي ورذاذ الفلفل أثناء اعتقاله، وتم الإعلان لاحقًا عن وفاة المعتقل أثناء نقله.

وقالت عائلة "سبهري" إنه تعرض للضرب على أيدي الشرطة بالصاعق الكهربي ورذاذ الفلفل لمدة 45 دقيقة قبل نقله إلى المستشفى.

وتزامنًا مع أسبوع اعتداءات الشرطة والذكرى السنوية للاحتجاجات التي عمّت البلاد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، والتي أدت إلى مقتل مئات المواطنين واعتقال أكثر من 10 آلاف متظاهر، قوبل مقتل هذين المواطنين في أسفراين ومشهد بردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقام مستخدمو "تويتر" بإطلاق هاشتاغات حول قتل مدنيين على يد الشرطة، فضلاً عن التحرش الجنسي السابق بفتاة عبادانية من قبل حارس أمن المصفاة، وقارنوا ذلك بتعذيب وقتل جورج فلويد (المواطن الأميركي من أصل أفريقي الذي توفي في 25 مايو/ أيار 2020 في مدينة منيابولس بولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك أثناء تثبيته على الأرض بُغية اعتقاله من قبل شرطة المدينة).