أميركا تتهم إيران بانتهاك معاهدة حظر السلاح الكيماوي.. وطهران ترد
اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الجمعة 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن اتهام الولايات المتحدة لإيران بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، لا صحة له، قائلاً: "إن إيران تنفي بشدة هذه المزاعم".
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، قد اتهم إيران، أمس الخميس، بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، وذلك خلال مؤتمر حول مراجعة معاهدة الأسلحة الكيماوية، في لاهاي.
ووصف قاسمي الاتهام بأنه "عداء للأمة". وقال: "لقد ارتكبت الولايات المتحدة مثل هذه الحسابات الخاطئة بتشويه إيران أمام الرأي العام العالمي، ودعمها لترسانة النظام الصهيوني الكيماوية، والجماعات الإرهابية، وانتهاكاتها المتكررة للالتزامات".
وفي الوقت نفسه، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، للمرة الرابعة، امتثال إيران للاتفاق النووي.
ومن ناحية أخرى، تمثل هذه التهمة الجديدة من قبل حكومة ترامب تحديًا جديدًا للدبلوماسية الإيرانية. في حين تسعى أوروبا للعب دور الوسيط لخفض التوتر بين طهران وواشنطن.
يشار إلى أن هذا ليس الاتهام الوحيد الذي توجهه الولايات المتحدة لطهران، فقد سبق واتهمت واشنطن السلطات الإيرانية بالعمل على زعزعة أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط عبر تمويل جماعات إرهابية، وتطوير نظام صاروخي، وتطوير صناعة للطاقة النووية يمكن استخدامها في المجال العسكري.
ورغم النفي المتكرر من قبل طهران، فقد أصرت إدارة ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران، في مايو (أيار) الماضي، وأعادت العقوبات على النظام الإيراني مرة أخرى على جولتين، تم تنفيذ الجولة الأولى في شهر أغسطس (آب) الماضي، فيما بدأت الجولة الثانية مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بهدف خفض صادرات النفط الإيراني للصفر، بغية حرمان طهران من مواردها من العملات الصعبة حتى يتم تحجيم النشاط الإيراني المزعزع في الشرق الأوسط والعالم.