إیران تنفي أخبارًا تربط بين بقاء طهران في الاتفاق النووي وتصدير النفط
نفت الخارجیة الإیرانیة، اليوم الثلاثاء 14 مايو (أيار)، الخبر الذی بثته وسائل إعلام عالمية، بأن المسؤولين الإيرانيين، وخلال لقاءاتهم الأخيرة مع الأوروبيين، وضعوا شرطًا للبقاء فی الاتفاق النووي يقضي ببیع ملیون ونصف الملیون برمیل من النفط یومیًا.
وكانت وكالة "رويترز" قد نشرت، أمس الاثنين، تقريرًا عن 4 دبلوماسيين أوروبيين، يفيد بأن طهران اشترطت للبقاء في الاتفاق النووي أن تتمكن من بيع ما لا يقل عن 1.5 مليون برميل من النفط يوميًا، وذلك خلال لقاءات مسؤولي الجمهورية الإسلامية بمن فيهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف مع المسؤولين الغربيين.
وردًا علي سؤال بشأن هذا التقرير، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن "التطرق إلى مثل هذه الأخبار المفتعلة والتكهنات الناقصة وغیر الدقیقة فی وسائل الإعلام، لیست غیر بناءة فحسب، بل یمكن أن تؤدي إلي تدمیر الأجواء المطلوبة لدبلوماسیة جادة فی الوضع الحالي".
ورفض موسوي الخبر المتداول، مضیفًا أن "آراء ومطالب إیران جری إعلانها، بوضوح وصراحة، في رسالة الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم 8 مایو (أيار)، التي وجهها إلى قادة الدول المتبقیة في الاتفاق النووي".
وکان أحد المصادر قد صرح لـ"رویترز" قائلا: "قال ظريف تحديدًا إنهم يريدون بيع مليوني برميل من النفط (يوميًا)، وهو ببساطة المستوى الذي كانت تصدره إيران قبل انسحاب ترامب من الاتفاق".
وقالت مصادر أخرى إن طلب إيران يبدو بصفة عامة في نطاق بين 1.5 مليون ومليوني برميل يوميًا.
وقد أوضح ظريف، أيضًا، خلال زيارته لنيويورك في أبريل (نيسان) الماضي، أن إيران قد لا تبيع سوى ما بين 500 ألف و700 ألف برميل من النفط يوميًا.
واعتبر المصدر الذي حضر اجتماع نيويورك، أن طلب إيران "غير ممكن"، قائلا إن "الإيرانيين يعلمون أنه غير ممكن"، علمًا بأن هذا القدر من التصدير يعادل ثلاثة أمثال المستويات المتوقعة من قبل أميرکا، وفقًا لبرنامج العقوبات في مايو (أيار) الحالي.
وکان عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، قد قال، الأسبوع الماضي: "لكي تظل طهران ملتزمة بالاتفاق النووي، يجب أن تصل مبيعات النفط الإيرانية إلى مستواها قبل العقوبات، أو على الأقل (تبدأ عملية العودة) إلى هذا المستوى".
وأضاف عراقجي أن إيران تشترط أيضًا أن تكون إيرادات تصدير النفط تحت تصرفها بالكامل.
وكانت الولايات المتحدة قد أعادت فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الربيع الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران و6 دول كبرى، لكبح برنامج طهران النووي.