الخارجية الإيرانية تنفي تلقيها "رسائل خاصة" للتفاوض مع أميركا
أشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الثلاثاء 28 مايو (أيار) إلى الأنباء المتداولة حول نقل رسائل للتوسط بين إيران وأميركا، قائلا إن إيران لم تتلق "رسالة خاصة"، حتى الآن، ولكن في نفس الوقت يجب أن ننتظر.
وخلال مؤتمر صحافي له اليوم، أضاف موسوي أن "الجمهوریة الإسلامیة لا تولي اهتمامًا بالتصريحات الأميركية، والمهم لنا هو تغيير التوجه والسلوك"، مشيرًا إلى اقتراح الرئيس الأميركي الأخير بالتفاوض مع إيران.
وأردف موسوي أن إيران تتخذ قراراتها بناءً على الواقع.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى التناقضات الموجودة في الحكومة الأميركية، موضحًا أن تغيير نبرة ترامب ليس مهمًا بالنسبة لإيران، وأن المهم هو حدوث تغيير في التوجه والسلوك، معتبرًا أن "الانسحاب الأميركي غير القانوني من الاتفاق النووي" تسبب في عدم وجود أفق للتفاوض، مضيفًا: "يجب أن ننتظر ونرى".
کما صرح الرئيس الأميركي، أمس الاثنين، خلال زيارته إلى اليابان، بأن أميركا "لا تبحث عن تغيير النظام في إيران"، داعيًا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى إجراء زيارة إلى طهران، وذلك نظرًا "للعلاقات اليابانية الجيدة جدًا مع إيران".
وفي معرض رده على زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى إيران، قال موسوي إننا لا نتفق مع التكهنات حول الزيارة، مضيفًا: "نحن بصدد التنسيق بشأن تاريخ الزيارة".
وبالتزامن مع المؤتمر الصحافي الذي عقده المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أعلنت وسائل إعلام يابانية، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة في اليابان تضع اللمسات الأخيرة على برنامج زيارة شينزو آبي إلى إيران، خلال الشهر المقبل، من أجل التوسط بين طهران وواشنطن، لتقليص حدة التوتر الراهنة بين الجانبين.
وردًا على سؤال حول تفاوض إيران وأميركا غير المباشر، ولقاء ظريف ببرلمانية أميركية، أوضح موسوي: "المفاوضات تختلف عن الحوار وتبادل وجهات النظر، ونحن لا نعتبر أعضاء الكونغرس جزءًا من الحكومة، ولا تعتزم طهران إجراء مفاوضات مع أي مسؤول أميركي حكومي".
وقال إن الجهاز الدبلوماسي الإيراني: "دخل مرحلة جديدة من النشاط"، معلنًا عن زيارات أكثر من قبل المسؤولين الإيرانيين في الأيام المقبلة.
وأوضح أن التطورات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني لها جانب آسيوي وإقليمي، وسیواصل الزيارات في هذا الإطار إلى الجيران الشماليين.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى اقتراح "معاهدة عدم الاعتداء" التي أعلن عنها وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، معربًا عن أمله في أن تتم مناقشة ودراسة هذا الاقتراح من قبل دول الجوار.