السجينة الإيرانية البريطانية زاغري وزوجها ينهيان إضرابهما عن الطعام بعد أسبوعين
أنهت المواطنة الإيرانية–البريطانية المسجونة في طهران، نازنين زاغري، وزوجها ريتشارد راتكليف، إضرابهما عن الطعام، اليوم السبت 29 يونيو (حزيران)، والذي استمر 14 يومًا.
وقال راتكليف الذي أضرب عن الطعام منذ 14 يومًا أيضًا، تضامنًا مع زوجته، إن زوجته أبلغته خلال اتصال هاتفي من سجن إيفين في طهران أنها أنهت إضرابها عن الطعام.
وكانت زاغري في زيارة إلى أقاربها في إيران سنة 2016، عندما تم اعتقالها في المطار بتهمة "التجسس"، وحكمت السلطات القضائية الإيرانية عليها بالسجن لفترة 5 سنوات ونفت زاغري بشدة الاتهامات التي وجهت إليها خلال محاكمتها.
يذكر أن زاغري أضربت يوم 5 يونيو (حزيران) الحالي- وبالتزامن مع عيد ميلاد ابنها الخامس- عن الطعام، احتجاجًا على "اعتقالها غير العادل"، حسب تعبيرها، كما انضم زوجها راتكليف إلى حملتها هذه، واعتصم هو وأمها وصديقاتها أيضًا أمام السفارة الإيرانية في لندن، تضامنًا معها.
وقال ريتشارد راتكليف إنّ زوجته أنهت إضرابها عن الطعام بتناول أكلة الهريس والتفاح.
وأشار إلى آثار الإضراب عن الطعام لمدة أسبوعين، على حالتهما الصحية، مردفًا: "لو استمر الإضراب لتضررت ابنتنا".
وأكد راتكليف أن هناك دعمًا قويًا لقضية زاغري، مضيفًا: "لقد اقتربنا خطوة باتجاه إطلاق سراح زاغري".
وشهد إضراب زاغري عن الطعام، خلال الأسبوعين الماضيين، ردود فعل سياسية وإعلامية ملحوظة.
يشار إلى أن كلا من عمدة لندن، صادق خان، وزعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن، وکذلك رئيس وبعض أعضاء مجلس العموم البريطاني، التقوا زوج زاغري لدعم حملة إطلاق سراحها.
کما انضمت منظمات حقوق الإنسان إلى هذه الحملة، وطالبت السلطات الإيرانية بإطلاق سراح نازنين زاغري في أقرب وقت ممكن.
ولم ترد إيران حتى الآن على هذه المطالبات، فيما اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن هذا الاحتجاج بمثابة "ابتزاز"، قائلین إن الإضراب لن يساعد في إطلاق سراح السجينة.