السفير البريطاني يحرج السلطات الإيرانية بـ"زيارة عائلية".. وطهران تعلق: "غير رسمية"
أفادت وكالة "فارس" للأنباء أن سفير بريطانيا روب ماكير، وسفير الدنمارك دني أنان، قاما بزيارة "عائلية وغير رسمية" إلى مدينة يزد، في الأسبوع الماضي، وهو ما استدعى تعليقًا من جانب الخارجية الإيرانية بعد تزايد الانتقادات من أصوات متشددة في الداخل الإيراني.
كما ادعت الوكالة أن من سمتهم "الشرائح الثورية المختلفة من المواطنين في يزد" نظموا وقفة احتجاجية أمام بوابة مطار المدينة للتنديد بهذه الزيارة، وطالبوا بإلغاء سفر وزير الخارجية البريطاني الذي يُتهم بمشاركته في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.
ونقلت صحيفة "همشهري" بيانًا لـ"مجموعة من التشكيلات الطلابية في يزد"، جاء فيه "مَن يقف وراء هذه الزيارات التي يتظاهر أصحابها بأنها سياحية؟ وما الأهداف من وراء هذه الأعمال التي تتم دون علم مسؤولي المحافظة؟".
وتعليقا على هذه الضجة الإعلامية، قال حميد رضا سالك، رئيس مكتب تمثيل وزارة الخارجية في يزد، إن زيارة سفيري بريطانيا والدنمارك إلى المحافظة برفقة زوجتيهما، هي "زيارة سياحية بالكامل ولا تتم مقابلة المسؤولين في مثل هذه الزيارات".
وأضاف سالك: "إن طلب زيارة السفيرين إلى يزد قُدم منذ عدة أيام، وقد أخبرنا مسؤولي المحافظة بذلك".
وكان السفير البريطاني في إيران، روب ماكير، قد اعتقل لساعات محدودة، يوم 11 يناير (كانون الثاني) من العام الجاري، بحجة مشاركته في وقفة احتجاجية للتضامن مع ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني.
وأصدرت الخارجية الإيرانية حينها بيانًا اعتبرت فيه أن حضور السفير البريطاني في التجمع "غير قانوني، ومريب"، كما طالب المتحدث باسم السلطة القضائية، ورئيس مجلس صيانة الدستور، والنائب العام، الحكومة الإيرانية بطرده من إيران، باعتباره شخصا "غير مرغوب فيه".