عقب صدور بيان وزارة العدل الأميركية بشأن محاولة المخابرات الإيرانية اختطاف الناشطة الصحافية مسيح علي نجاد من الولايات المتحدة، وصفت عدة نقابات صحافية ورابطة القلم الأميركية المؤامرة بـ"المقززة" وأدانتها.

وفي أحدث رد على مؤامرة اختطاف هذه الناشطة الإيرانية، أعرب الاتحاد الدولي للصحافيين، اليوم الأربعاء 14 يوليو (تموز)، عن تضامنه مع المعارضة نجاد التي تعيش في نيويورك.

وقالت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا وايرلندا، ميشل ستان ستريت، إن خطة اختطاف نجاد من قبل الأجهزة الاستخباراتية في إيران "تذكير بالخطر الذي يتعرض له الصحافيون الإيرانيون من قبل قوات النظام"، حتى وهم في دول أخرى.

وأضافت: "المؤامرة الجريئة لاختطاف الصحافية المقيمة في بروكلين مسيح علي نجاد، وتهريبها في زورق سريع من المدينة، ونقلها إلى فنزويلا ثم إلى طهران، تظهر المسار العجيب للنظام الإيراني لإسكات منتقديه، وإرسال رسالة مخيفة إلى الصحافيين في العالم".

وفي الوقت نفسه، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الكشف عن خطة اختطاف المعارضة مسيح علي نجاد في أميركا بأن "لا أساس لها من الصحة ومثيرة للسخرية".

وقال: "هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الولايات المتحدة إلى مثل هذه السيناريوهات الهوليوودية، التي تهدف فقط إلى إعادة إحياء بنادقها المحترقة والتافهة".

ويأتي هذا النفي في وقت تتعرض فيه أسرة مسيح علي نجاد لضغوط شديدة من النظام الإيراني، وقد تم سجن شقيقها.

ووصفت لجنة حماية الصحافيين في الشرق الأوسط مؤامرة المخابرات الإيرانية بمحاولة اختطاف مسيح علي نجاد من الولايات المتحدة بأنها "مثيرة للاشمئزاز". 

وأشارت إلى أن هذه المؤامرة أظهرت الخطر الذي يواجهه الصحافيون الإيرانيون في الخارج، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، وصفت جمعية القلم الأميركية فريق المخابرات الإيرانية المتهم بالتآمر لاختطاف الصحافية مسيح علي نجاد بأنه "قمع للمعارضة من مسافة آلاف الأميال" و"تهديد رهيب لكل من يدافع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان حول العالم".

وفي مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، قالت مسيح علي نجاد: "منذ حوالي 8 أشهر، أبلغني مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أنني لست في أمان في المنزل ويجب أن أنتقل إلى منزل آمن، لكنني لم آخذ الأمر على محمل الجد حتى عرض مكتب التحقيقات صورًا من حياتي وعائلتي، واتضح أنني كنت تحت مراقبة فريق تابع للمخابرات الإيرانية".

وقالت نجاد لـ"إيران إنترناشيونال": "نقلني مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى منازل آمنة مختلفة 3 مرات، لكنهم عثروا علي في المرات الثلاث، وفي النهاية قرر المكتب كشف ذلك".

وصرّحت مسيح علي نجاد، في مقابلة مع "إن بي سي نيوز"، بأن المخابرات الإيرانية كانت تستهدفها منذ عدة سنوات، وأن الفريق المتورط في المؤامرة الجديدة عناصر في وزارة المخابرات الإيرانية.

وأضافت: "هذا يعني أن الرئيس حسن روحاني على علم بهذه المؤامرة وقد أيدها".

وفي الوقت نفسه، كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن نجاد أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغها بأن مؤامرة المخابرات الإيرانية الأخيرة لاختطافها كانت أول مؤامرة اختطاف لإيران داخل الولايات المتحدة، والتي تم تحديدها وإحباطها.

وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن الرد المباشر على سؤال "إيران إنترناشیونال" حول إحباط مؤامرة النظام الإيراني لاختطاف مسيح علي نجاد، قائلة إن النظام الإيراني يحرم الشعب من حقوقه الإنسانية. وأكدت عزم إدارة بايدن على مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها نظام طهران.