سفير طهران في لندن يهدد بتقديم شكوى ضد "إيران إنترناشيونال" بسبب تغطية الاحتجاجات الإيرانية
كتب السفير الإيراني، في لندن حميد بعيدي نجاد، تغريدة على "تويتر"، اليوم الجمعة 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، مهددًا بتقديم شكوى لدى هيئة مراقبة البث التلفزيوني البريطانية (أفكوم) ضد القنوات الثلاث الناطقة بالفارسية التي تبث من لندن.
وجاء في تغريدة السفير الإيراني: "ستتقدم سفارة بلدنا في لندن، بتقديم شكوى لدى (أفكوم) ضد القنوات المعادية، مثل: (بي بي سي فارسي)، و(إيران إنترناشيونال)، و(من وتو)، بسبب تحريفها المتعمد للأحداث الأخيرة في إيران، ودعوتها للعنف في البلاد.. نطالب بتنفيذ القانون ضد هذه القنوات".
يذكر أن قناة "إيران إنترناشيونال"، تقوم بتغطية الأخبار المتصلة بالشأن الإيراني، وفقًا للمعايير المهنية في مجال الصحافة والإعلام، رغم أن السلطات الإيرانية، منعت جميع الصحف ووسائل الإعلام الداخلية والخارجية من تغطية الأحداث التي شهدت عنفًا غير مسبوق ضد المحتجين. وقد اعتمدت "إيران إنترناشيونال" فيما بثته على شهادات شهود العيان، والصور، ومقاطع الفيديو، التي حصلت عليها من الداخل الإيراني، والتي تأكدت من صدقيتها.
وتجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الصور والفيديوهات والرسائل التي أعرضت "إيران إنترناشيونال" عن نشرها، لمجرد الشك في أن تكون مكذوبة أو تم دسها على القناة على سبيل الخطأ أو التعمد، فاختارت القناة ترك هذه الشهادات المصورة خشية الوقوع في خطأ مهني.
وقد جاء هذا الموقف من "إيران إنترناشيونال"، على الرغم مما قام به نظام طهران، حيث حال دون انتشار الأخبار المتعلقة بتطورات أحداث الاحتجاجات في إيران، وذلك من خلال قطع الإنترنت، والتشويش على القنوات الفضائية، بهدف التعتيم الشديد على ما يحدث في الداخل.
يذكر أن السلطات الإيرانية قامت بقطع خدمة الإنترنت، في جميع أنحاء البلاد من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، بعدما شهدته المدن الإيرانية من احتجاجات عارمة إثر رفع أسعار البنزين، منذ أسبوع، ولكن هذه الاحتجاجات سرعان ما تحولت، منذ اليوم الأول، إلى هتافات سياسية ضد النظام ورموزه، مثل: المرشد خامنئي، والرئيس روحاني.