طهران تؤكد دعمها لحزب الله رغم احتجاج ميقاتي.. والخارجية الإيرانية: عبد اللهيان لن يلتقي بلينكن
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، سيتوجه إلى نيويورك، يوم غد الاثنين، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة وإجراء محادثات مع وزراء خارجية الدول المتبقية في الاتفاق النووي، لكنه لن يجتمع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وأضاف خطيب زاده في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن عقد اجتماع مشترك لوزراء خارجية مجموعة 4+1، لكن "المهم أن يعقد وزير الخارجية [الإيراني] اجتماعات ثنائية ومنفصلة مع جميع وزراء 4+1".
كما نفى خطيب زاده أن تكون هناك خطة لعقد اجتماع بين الوفدين الإيراني والأميركي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، قال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، إن أنتوني بلينكن ليست لديه خطط للقاء وزير الخارجية الإيراني خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
لكنه أشار إلى المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا، قائلاً إن هذه المحادثات ستستمر.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، مؤخرًا، إن العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي تصب في مصلحة واشنطن الوطنية.
كما وصف المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إحياء الاتفاق النووي بأنه أفضل خيار متاح لكبح برنامج إيران النووي وتمهيد الطريق لمواجهة أفعال إيران المزعزعة للاستقرار.
وفي الآونة الأخيرة، عقب اتفاق طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص كاميرات المراقبة في المنشآت النووية الإيرانية، امتنعت الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية عن تقديم قرار ضد إيران إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومع ذلك، أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا أعرب فيه عن قلقه من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تستطيع الاستمرار في مراقبة جانب من برنامج إيران النووي.
يذكر أنه بعد 6 جولات من المحادثات النووية الإيرانية مع القوى العالمية في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي، توقفت المحادثات منذ بداية رئاسة إبراهيم رئيسي.
رغبة النظام الإيراني في إرسال الوقود إلى "الحكومة اللبنانية"
وفي الأثناء قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بشأن إرسال وقود إلى لبنان بتنسيق مع حزب الله: "إن جمهورية إيران الإسلامية كانت دائما ملتزمة بالتعاون ومساعدة أصدقائها وحكومات الدول الصديقة".
يأتي ذلك في حين ان رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أعرب عن استيائه من تسليم الوقود الإيراني إلى لبنان، واصفا إياه بأنه "انتهاك للسيادة اللبنانية".
إلا أن خطيب زاده وصف مرة أخرى تحرك إيران بأنه عمل تجاري "طبيعي تمامًا"، قائلاً: "لن أعلق على الشؤون الداخلية للبنان، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أنه إذا طلبت منا الحكومة اللبنانية غدًا شراء الوقود لحل مشاكل الشعب فسنقدم لهم الوقود".
وفي الآونة الأخيرة، فرض مكتب مراقبة الاستثمار الأجنبي الأميركي (OFAC) عقوبات على أعضاء شبكتين دوليتين، بما في ذلك العديد من الإيرانيين، لدعمهم مالياً حزب الله في لبنان وقوات الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فقد قامت شبكات مقرها دول مثل لبنان والصين بغسل عشرات الملايين من الدولارات.
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في حديث لـ"سي إن إن" حول نقل الوقود من إيران إلى لبنان، أنه غير قلق من العقوبات الأميركية لأن العملية، بحسب قوله، تمت دون تدخل الحكومة اللبنانية.