
ظريف في الكويت.. وتكهنات حول الاتفاق على معاهدة "عدم اعتداء"
التقى وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، مع ولي العهد الكويتي، نواف جابر الصباح، في رحلة ليوم واحد إلى الكويت، اليوم الأحد 18 أغسطس (آب). وقالت بعض المصادر الإيرانية إن الغرض من زيارة وزير الخارجية الإيراني هو توقيع معاهدة "عدم الاعتداء" مع السلطات الكويتية.
وقال محمد جواد ظريف، خلال لقائه مع ولي العهد الکویتي: "نحن وأنتم باقون في هذه المنطقة، والأجانب راحلون".
ومن جانبه، قال ولي العهد الكويتي، نواف جابر الصباح، إن مصالح المنطقة أعلى وأهم من أي شيء"، وفقًا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، مضيفًا: "نحن مستعدون دائمًا للتعاون والحوار، ونعتبره في مصلحة المنطقة وأمنها واستقرارها".
تجدر الإشارة إلى أن وضع معاهدة "عدم اعتداء" يتم في حالات التوتر بين الدول، حيث تتعهد دولتان أو أكثر بالامتناع عن القيام بعمل عسكري ضد بعضهم البعض في حالة وقوع نزاع.
ووفقًا لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إیسنا)، قال محمد إيراني، سفير جمهورية إیران الإسلامية في الکویت، في هذا الصدد: "إن الخطة التي طرحها وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ليست فقط للكويت، ولكنها تغطي المنطقة بأسرها"، مضيفًا: "حتى الآن تلقينا ردودًا إيجابية من بعض الدول وننتظر ردودًا من دول أخرى".
وقال السفير الإيراني في الكويت أيضًا: "أود التأكيد على أن هذا المشروع هو أحد أهم المشاريع الدولية، ويمكن أن يكون منبرًا لمزيد من الحلول للنزاعات والمشاكل في المنطقة، حيث ترحب إيران بالتعاون بين الدول الإسلامية، كما أن تعزيز العلاقات العراقية الكويتية سيفيد جميع دول المنطقة".
كان ظريف قد اقترح، في وقت سابق، معاهدة "عدم اعتداء" مع المسؤولين العراقيين، خلال زيارته لبغداد، وفقًا لما أوردته "إيسنا". كما کتب في تغريدة صدرت بعد زيارته للكويت: "دبلوماسيتنا النشطة مستمرة. [...] العراق الآن شريكنا التجاري الرئيسي. [...] تجري الآن محادثات رفيعة المستوى في الكويت".