ذكر عبد الناصر همتي، محافظ البنك المركزي الإيراني، في معرض دفاعه عن أدائه، وكذلك عن الأداء الاقتصادي لحكومة حسن روحاني: "كان هدفنا منع التضخم المفرط فوق 120 في المائة، والذي تحقق لحسن الحظ، وكان من المتوقع وصول سعر الدولار إلى 40 و50 ألف تومان لكننا أوقفناه".

وقال محافظ البنك المركزي في برنامج تلفزيوني مساء الثلاثاء 19 يناير (كانون الثاني): "أعلم أن هناك الكثير من الضغوط على الناس، والطبقات الدنيا تتحمل أوضاعًا صعبة للغاية". وأضاف: "لكن هدفنا كان منع التضخم المفرط فوق 120 في المائة، وهو ما تحقق لحسن الحظ".

وأشار إلى أنه في عام 2018، عندما وصل سعر الدولار إلى 19 ألف تومان، أخبرنا الكثير بأنه لا يمكنكم إيقاف السوق، وقد توقعوا ارتفاع سعر الدولار إلى 40 و50 ألف تومان في العام نفسه، لكننا أوقفنا ارتفاعه، ولفترة طويلة حافظنا على سعر الدولار عند حوالي 11000 تومان.

ورفض همتي، في هذا البرنامج التلفزيوني، تأكيد تصريحات حسن روحاني بشأن انخفاض قيمة الدولار، قائلًا: لا يمكنني الإعلان عن سعر محدد للدولار.. قال الرئيس إنه إذا تم الإفراج عن جميع أموالنا المجمدة فسوف ينخفض الدولار".

وأكد أنه "قبل شهرين، عندما ارتفع الدولار فوق 32 ألف تومان، طلبت من المواطنين عدم شرائه، لأنه ليس في المصلحة الوطنية، والذين لم يستمعوا فقدوا الآن عشرة إلى أحد عشر ألف تومان"، (يبلغ سعر الدولار الآن 22 ألف تومان).

وحول توقيف السفينة الكورية والإفراج عن أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية، أكد همتي أن: "الإرادة السياسية غير متوفرة لدى مسؤولي كوريا الجنوبية لحل هذه القضية. المشكلة هي أنه على كوريا الجنوبية تسديد أرصدة إيران عن طريق أميركا إلا أن الإرادة غير متوفرة لديها".

وأشار إلى الديون المستحقة لإيران على العراق إزاء صادرات الكهرباء والغاز، معتبرًا أن هناك عقبات في هذا الطريق لأن عوائد النفط العراقية مخطط لها بحيث تسدد عبر واشنطن.

وقال إن أميركا وراء تجميد كل هذه الأرصدة الإيرانية وعدم الإفراج عنها.. "ولكن على أي حال يجب علينا بذل الجهود، ولهذا السبب أجرينا محادثات مع رئيس وزراء العراق".

وكان محافظ البنك المركزي قد أعلن الأسبوع الماضي أن متوسط عائدات النفط في الماضي لم يكن يقل عن 40 مليار دولار في السنة، لكن عائدات النفط الإيرانية بلغت 20 مليار دولار على مدى العامين الماضيين.