مساعد وزير الخارجية الإيراني: حان الوقت للبدء في كتابة نص الاتفاق
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت 17 أبريل (نيسان)، على "التطور" في محادثات فيينا، قائلًا: نعتقد أن الوقت قد حان للبدء في كتابة نص الاتفاق، على الأقل في المجالات التي يوجد فيها رأي مشترك.
وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، أن "عراقجي" قال اليوم السبت بعد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، حول عملية المباحثات الجارية لإحياء الاتفاق النووي: "يبدو أنه يتم تشكيل تفاهم جديد، وهناك أرضية مشتركة بين الجميع حول الهدف النهائي، وإن معالم المسار الذي يجب قطعه باتت معروفة نوعًا ما".
وتابع أن الوفد الإيراني أعد نصوصه الخاصة في المجال النووي ورفع العقوبات، وعرض ذلك على جميع الأطراف، مردفًا: "نعتقد أن هذه النصوص التي عرضناها يمكن أن تكون أساس المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نهائي".
ولكنه أوضح أن هذا المسار لن يكون سهلًا، فإن اختلاف وجهات النظر لم ينتهِ بعد، وهناك اختلافات جدية في وجهات النظر التي يجب تقليصها خلال المحادثات المقبلة.
وشدد المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيرانية على موقف المرشد الإيراني الأخير، قائلًا: لا نرغب على الإطلاق بالمفاوضات الاستنزافية وطويلة الأمد، يجب ذكر القضايا بقدر الحاجة.
وفي الوقت نفسه، أكد المبعوث الصيني في محادثات فيينا: "جميع المشاركين في محادثات إحياء الاتفاق النووي متفقون على الإسراع في المفاوضات، والعمل على إلغاء العقوبات المفروضة على إيران".
وأعرب عن أمله في أن تبدأ الأطراف خلال الأيام القليلة المقبلة، المحادثات حول صيغة خاصة لرفع العقوبات.
وبدأت الجولة الثانية من المحادثات، أمس الأول الخميس، في فيينا، وتهدف إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وفي المقابل، يجب على طهران العودة إلى كامل التزاماتها بموجب هذا الاتفاق.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يتولى مسؤولية قيادة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في فيينا.
وكان مسؤول بالاتحاد الأوروبي قد أكد، أمس الجمعة، أن محادثات فيينا ستستمر لعدة أيام ثم تتوقف، وذلك من أجل عودة وفدَيْ إيران والولايات المتحدة إلى بلديهما لإجراء المناقشات الداخلية.
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني: "ما زال من السابق لأوانه التعليق على نتائج المحادثات النووية"، مضيفًا: "تحرك إيران للتخصيب بنسبة 60 في المائة مخالف للاتفاق ولا يخدم القضية النووية".