قال عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني: "هناك مؤشرات على أن الأميركيين يدرسون مواقفهم ويتجهون نحو رفع العقوبات بشكل کامل عن إيران، لكننا لسنا في وضع يسمح لنا بالحكم، ولم تنته المفاوضات، ولا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه".

ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، مساء أمس الخميس، قبل ساعات من تصريحات عراقجي، إنه "من المتوقع أن تُستأنف محادثات فيينا في الأيام المقبلة، وربما الأسبوع المقبل". 

وأضاف أن روبرت مالي، مبعوث الخارجية الأميركية لشؤون إيران، سيعود إلى الولايات المتحدة، نهاية الأسبوع.

كما وصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية محادثات فيينا بأنها "بناءة". وقال: "سنسارع کي لا نسمح للتوقعات بأن تتجاوز ما نحن عليه الآن".

وحول تقييمه لمسيرة المفاوضات، قال عراقجي: "على الرغم من أن أجواء المفاوضات بناءة ومسارنا يتقدم إلى الأمام، لكنني أعتقد أن الطريق ما زال طويلاً".

وشدد عباس عراقجي: "ما لم تلغ أميركا كل إجراءات عقوباتها، ولم تعد للاتفاق النووي، فإن أيا من أنشطة إيران النووية، خاصة في مجال التخصيب، لن يتوقف، بل لن ينخفض".

وأضاف المسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية، في مقابلة مع "برس تي في"، القناة الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، أن "التخصيب بنسبة 20 في المائة يمضي إلى الأمام الآن بسرعة، حتى أعلى من السرعة التي توقعها البرلمان في قانونه".

وأکَّد عراقجي على أن "الولايات المتحدة يجب أن ترفع جميع العقوبات"، مضيفًا: "كما قيل مرارًا، يجب رفع جميع العقوبات دفعة واحدة".

وعن الطريقة التي تجري بها محادثات فيينا، قال عباس عراقجي: "القول بأن المفاوضات تجري مع الأوروبيين وأن الأوروبيين يتحدثون مع الأميركيين من جانب آخر ليس صحيحا".

وأضاف: "إننا في فيينا نتفاوض مع مجموعة الدول الأعضاء حاليا في الاتفاق النووي، أي الدول الأوروبية الثلاث وروسيا والصين، والاتحاد الأوروبي بصفته منسق الاتفاق النووي، وهم من جانب آخر يتحدثون مع الأميركيين بالأسلوب الذي يرونه وينقلون لهم النتائج فقط".  

يشار إلى أن محادثات فيينا بدأت، الثلاثاء الماضي، في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بمشاركة ممثلين عن إيران والولايات المتحدة، ثم أُعلن بعد ذلك أنها ستستمر حتى يوم الجمعة. وتحدث المسؤولون الأميركيون، وكذلك الممثل الحالي للخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، عن أن المحادثات ستكون طويلة.