قال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء 24 يوليو (تموز)، خلال اجتماع مع المسؤولين الفرنسيين: "ستبذل إيران قصارى جهدها لضمان أمن المنطقة، وخاصة مضيق هرمز، ولن تسمح بعرقلة الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحساسة".

وجاءت تصريحات عراقجي، أثناء زيارة يقوم بها إلى باريس كمبعوث خاص للرئيس الإيراني حسن روحاني.

وقد سلم عباس عراقجي رسالة خطية من الرئيس روحاني إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء أمس الثلاثاء. ولم يتم الكشف عن تفاصيل محتوى هذه الرسالة، لكن أفادت وکالة أنباء (إرنا) حول الزيارة بأن كلا الطرفين أكدا على "استخدام الدبلوماسية لإحلال السلام في العالم".

کما ناقش الجانبان أيضًا كيفية إيجاد حلول للحد من التوترات في المنطقة، فضلًا عن استمرار الحفاظ على الاتفاق النووي باعتباره وثيقة دولية متعددة الأطراف.

وقدم نائب وزير الخارجية الإيرانية، في هذا اللقاء، شرحًا "حول آخر التطورات في الاتفاق النووي ومسار تقليص تعهدات إيران في هذا الاتفاق"، إلى وزير الخارجية الفرنسي. 

كما أثار عراقجي مرة أخرى توقعات الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أوروبا، قائلًا: "من المتوقع أن تتبنى أوروبا موقفًا واضحًا في معارضة السياسة الأميركية بشأن تصفير مبيعات النفط الإيرانية، والتي يتم تنفيذها في إطار استراتيجية الضغط القصوى".

كما أکَّد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على "الأهمية السياسية" للآلية المالية الأوروبية للتجارة مع إيران.

كذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، قبل الاجتماع، في الجمعية الوطنية، أن فرنسا إلى جانب بريطانيا وألمانيا، تسعى لإنشاء بعثة مراقبة مشتركة لأمن الخليج.

وكان وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، قد قال، في وقت سابق، يجري حاليا تشكيل قوة حماية أوروبية للشحن في الخليج.

وقالت فيديريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في رحلتها إلى الكويت: "إن الوجود الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في المنطقة سيزداد".