واشنطن ترد على تصريحات عراقجي: لا يوجد اتفاق على تبادل السجناء مع طهران
انتقد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، بشدة، تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، حول الدور الأميركي في تأخير "تبادل السجناء" والمحادثات النووية.
وكان عباس عراقجي قد نشر سلسلة تغريدات، أمس السبت 17 يوليو (تموز)، متهمًا الولايات المتحدة وبريطانيا بـ"عرقلة تبادل السجناء والتوصل إلى اتفاق لإحياء ما يسمى الاتفاق النووي" لـ"أغراض سياسية".
وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني أن "10 سجناء من جميع الأطراف قد يطلق سراحهم غدا إذا أوفت الولايات المتحدة وبريطانيا بالتزاماتهما بموجب الاتفاق".
وقال نيد برايس في بيان له، أمس السبت، إن تصريحات عباس عراقجي كانت "محاولة يائسة" لإنكار المسؤولية عن المأزق الحالي من أجل العودة المحتملة إلى الوفاء بالتزامات الاتفاق النووي.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى فيينا متى اتخذت إيران القرار اللازم واستكملت العمل المتبادل للعودة إلى الاتفاق النووي.
وعزا عباس عراقجي، في تغريدة له، تعليق المحادثات النووية إلى الفترة الانتقالية لتشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن عراقجي يقول إننا علقنا الاتفاقية (الخاصة بالسجناء)، بينما سجنت حكومته ظلماً 4 أميركيين أبرياء منذ سنوات".
وقال نيد برايس: "لا يوجد اتفاق بشأن قضية السجناء، وإذا كانت إيران تريد فعلاً القيام بعمل إنساني، فيكفي الإفراج عن هؤلاء السجناء".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تعتبر الإفراج عن المواطنين المسجونين أولوية قصوى وما زالت تنتظر أن يتم ذلك سريعاً.
من ناحية أخرى، تطرق المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، إلى قضية السجناء الأميركيين في إيران خلال اجتماع افتراضي يوم 7 يوليو (تموز) بعنوان "مساعدة الرهائن حول العالم"، وأعلن ضمنًا عن محادثات بين واشنطن وطهران بشأن إطلاق سراحهم.
وشدد مالي في الاجتماع على أن إدارة بايدن تريد إطلاق سراح جميع الأميركيين المسجونين ظلما في إيران ولن تقبل الاتفاق على إطلاق سراح بعضهم.
يشار إلى أن إيران والولايات المتحدة أجريتا 6 جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة من أعضاء الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية، فيينا، بهدف إعادة طهران إلى التزاماتها النووية ورفع العقوبات الأميركية لإحياء الاتفاق النووي. لكن في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، اتسعت الفجوة بين الجولة السادسة من المحادثات والجولة التالية.
ووفقًا للتقرير، فمن المتوقع أن لا تستأنف الجولة السابعة من المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي في فيينا حتى منتصف أغسطس (آب) المقبل.