مندوب إيران في الأمم المتحدة: أعتقد أن الرئيس الأميركي لا يريد الحرب
قال ممثل إیران الدائم في منظمة الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي: "أعتقد أن الرئيس الأميركي ترامب لا يريد الحرب".
وفي تصريح أدلي به لقناة "سي بي إس" الأميركية، مساء الخميس 16 مايو (أيار)، أضاف روانجي: "لكن هذا لا يعني أن الأشخاص المقربين من ترامب لا يشاركونه رأيهم"، مردفًا: "لا أريد التدخل في السياسة الأميركية، لكن الحقيقة أن هناك مسؤولين في الحكومة الأميركية يسعون، عبر التحريض، إلى توفير أرضية للحرب أو للاشتباك مع إيران".
وأشار روانجي إلی التوقعات بما يمكن أن تؤول إليه التوترات بين إيران والولايات المتحدة، قائلا: "لا أحد يعرف ماذا سيحدث".
وعلق الدبلوماسي الإيراني بشأن صور قوارب الحرس الثوري الإيراني المزودة بصواريخ قصيرة المدى، قائلا: "أنا لست عسكريًا، لكن يمكنني أن أقول لکم إننا لم نطلق الصواريخ، ولم نستخدمها".
وفي رده على سؤال حول القوات التابعة لقاسم سلیماني والتی یمكنها مهاجمة القوات الأمیركیة في العراق، قال تخت روانجي: "إن مثل هذا الكلام یأتي في إطار الدعایة الأمیركیة والمعلومات المزیفة التي تتداولها واشنطن".
يشار إلى أن هناك حالة من التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، حيث توالت خلالَ العام الماضي مجموعة من الأحداث المتتابعة منذ انسحاب الرئيس الأميركي ترامب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) الماضي، ثم استئناف العقوبات الأميركية على طهران في أغسطس (آب) الماضي، ثم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بهدف تخفيض الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصفر، ومن ثم إعفاء ثماني دول من هذا الحظر النفطي لمدة ستة أشهر، انتهت في الثاني من مايو (أيار) الحالي، وعدم تمديد هذه الإعفاءات.
وفي غضون ذلك، أدرجت واشنطن الحرس الثوري الإيراني في قائمتها للجماعات الإرهابية، وهو ما ردت عليه إيران بالمثل بأن أدرجت القوات الأميركية الموجودة في منطقة الخليج في قائمتها للإرهاب، وتهديد طهران بعدم الالتزام بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي.
وفي الأثناء أرسلت واشنطن حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" وقاذفات متطورة، وجميعها سلوكيات تشي بالاستعداد للحرب، لكن المسؤولين الأميركيين ما زالوا يصرحون بأن الولايات المتحدة لا تنوي الدخول في حرب مع طهران، إلا إذا تعرضت المصالح الأميركية في المنطقة للخطر.