أصدرت 18 مؤسسة ومنظمة حقوقية في إيران بيانًا مشتركًا يوم الجمعة 16 يوليو (تموز)، أعربت فيه عن قلقها إزاء سوء المعاملة للناشط التركي علي رضا فرشي، المسجون في سجن طهران الكبرى، داعيةً إلى "الإفراج الفوري عنه" وتمكينه من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

وقال البيان إن علي رضا فرشي معرض لخطر فقدان بصره في عينه اليسرى بسبب حرمانه من الرعاية الطبية في السجن.

ومن بين المنظمات والمؤسسات الموقعة على هذا البيان جمعية حقوق الإنسان للشعب الأذربيجاني في إيران (أهراز)، ومنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومركز عبد الرحمن برومند لحقوق الإنسان، ومؤسسة سيامك بورزند، ومركز توثيق حقوق الإنسان في إيران.

وأدان الموقعون على هذا البيان "المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة" لمسؤولي السجن بحق هذا السجين السياسي، داعين إلى "محاكمة" من أساءوا إلى علي رضا فرشي أو "عذبوه".

وأضاف البيان: "تشير الدلائل إلى أن علي رضا فرشي أدين بعد محاكمة جائرة تمامًا، ونخشى أن يتم استهدافه على خلفية نشاطه السلمي من أجل حقوق الأقليات العرقية في إيران، الأمر الذي سيحوله إلى سجين رأي".

يذكر أنه تم القبض على "فرشي" في مارس (آذار) 2014 بعد مشاركته في احتفال اليوم العالمي للغة الأم في نسيم شهر بطهران، وتم الإفراج عنه بكفالة في انتظار المحاكمة.

وحُكم على هذا الناشط التركي بالسجن 15 عامًا، وسنتين في المنفى، من قبل الفرع الأول للمحكمة الثورية في بهارستان، عام 2016. وخفف الفرع 54 من محكمة استئناف طهران، في وقت لاحق، عقوبته إلى السجن لمدة عامين، وسنتين في المنفى.

وأخيرًا، تم اعتقال "فرشي" من قبل وزارة المخابرات ونقله إلى السجن في 21 يوليو 2020 ليقضي عقوبته البالغة عامين.