"رويترز": شركة صينية تلعب دورًا رئيسيًا في بيع النفط لإيران وفنزويلا
ذكرت وكالة "رويترز" في تقرير لها نقلًا عن مصادر مختلفة أنه بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على النفط الإيراني والفنزويلي، فإن شركة صينية تلعب دورًا رئيسيًا في بيع النفط للبلدين.
ونقلت "رويترز" عن عدة مصادر قولها، اليوم الخميس 22 يوليو (تموز)، إن شركة "كونكورد بتروليوم" الصينية المعروفة باسم "سي سي بي" تلعب دورا رئيسيا في بيع النفط الإيراني والفنزويلي الذي يخضع للعقوبات.
وكانت إدارة دونالد ترامب قد أضافت هذه الشركة الصينية إلى قائمة العقوبات المتعلقة بإيران في عام 2019، لكن وبحسب "رويترز"، لم يكن دور الشركة الرئيسي والمحوري في المساعدة على بيع النفط الإيراني، وخاصة النفط الفنزويلي، معروفًا من قبل.
وقد أفادت "رويترز" نقلًا عن 7 مصادر مختلفة في إيران والصين وفنزويلا وهيئات دولية مختلفة، أن دور الشركة الصينية في بيع النفط الفنزويلي بدأ هذا العام، مع استخدام الشركة مصافي تكرير صغيرة في الصين كوسطاء.
وبحسب التقرير، فقد تم تسجيل الشركة الصينية في هونغ كونغ وسرعان ما أصبحت شريكًا لفنزويلا، وخلال شهرين فقط في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، كانت مسؤولة عن بيع أكثر من 20 في المائة من صادرات النفط الفنزويلية، أي ما يعادل 445 مليون دولار.
يذكر أن عملاء النفط في مختلف دول العالم، بما في ذلك الصين، لا يرغبون في شراء النفط الإيراني والفنزويلي بسبب العقوبات الأميركية، وقد لجأت طهران وكاراكاس إلى أساليب مختلفة للالتفاف على العقوبات واللجوء إلى بيع النفط في البحر.
وبحسب "رويترز"، فإن شركة "سي سي بي" لديها ما لا يقل عن 14 ناقلة لنقل النفط الإيراني والفنزويلي إلى الصين، بطاقة إجمالية 28 مليون برميل من النفط، ومع إضافة ناقلة أخرى ذات صلة، ستصل هذه القدرة إلى حوالي 30 مليون برميل.
ووفقا للتقرير فإن مسؤولي هذه الشركة الصينية لم يردوا على البريد الإلكتروني لهذه الوكالة الإخبارية، كما قال أحد موظفي الشركة في اتصال هاتفي لـ"رويترز" إنه لم يكن على علم بمثل هذ الأمر. وقد امتنع مسؤولون إيرانيون وفنزويليون عن التعليق لـ"رويترز".
وفي الوقت الذي يعمل المفاوضون الأميركيون مع شركائهم الدوليين لإحياء الاتفاق النووي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على مبيعات النفط الإيرانية إلى الصين إذا فشلت المحادثات النووية.
وكتبت الصحيفة، يوم الاثنين 19 يوليو، نقلًا عن مسؤولين أميركيين ومصادر مطلعة على المحادثات، أنه بسبب الطبيعة الهشة للمحادثات، فإن الولايات المتحدة تدرس تشديد العقوبات ضد بيع النفط الإيراني لتشجيع إيران على العودة إلى الاتفاق النووي وزيادة تكاليف ترك محادثات فيينا.