بعد الانتقادات التي وجهها مرشحو الرئاسة للحكومة الإيرانية في المناظرتين الانتخابيتين، علق الرئيس حسن روحاني على هذه الانتقادات وقال إن "النظام تعرض للاضطهاد".

وأشار روحاني في اجتماع الحكومة الأسبوعي  اليوم، الأربعاء 9 يونيو ؛حزيران) إلى أن "الأخلاق أهم من الانتخابات، وأنه في هذه الانتخابات، كان هناك اضطهاد سيئ، وأسوأ اضطهاد هو ما تعرض له النظام".

وردا على تصريحات المرشحين بشأن حكومته قال الرئيس الإيراني: "أولئك الذين يريدون تولي السلطة موجودون في النظام ولم يأتوا من المريخ".

وعلق روحاني ساخرا على وعود المرشحين للمجتمع: "لقد أصبحت النساء ذات أهمية هذه الأيام، لماذا لم تكن النساء بهذه الأهمية كل هذا الوقت وقد ظهرن هذه الأيام فقط؟، لقد حظيت القوميات والأقليات بالأهمية هذه الأيام، وأصبح الشيعة والسنة إخوة".

وحول الانتقادات الموجهة لحكومته قال ساخراً: "اتضح في هذه المناظرات أن جميع الأجهزة وجميع الدوائر والقضاء والسلطة التشريعية والقوات المسلحة ، كلها سليمة ودون نقص، والحكومة هي الوحيدة التي لديها مشكلة، والحكومة ستتغير وستحل جميع المشاكل".

كما رفض الرئيس الإيراني الإحصائيات التي قدمها المرشحون، وأكد أنه "يجب أن تكون الإحصائيات صحيحة، وأن البعض يذكر أرقاماً أكثر من إجمالي السيولة بالدولة، وهذه الأرقام خاطئة، والواقع لا يمكن تشويهه". 

ووصف رئيس الحكومة السنوات من 2014 إلى 2017 بأنها "العصر الذهبي" في اقتصاد البلاد خلال الخمسين عامًا الماضية، مضيفاً: "لقد وعدنا الشعب في الحكومة الثانية عشرة بأنه لن تكون هناك حرب، وقد تحقق وعدنا".

يذكر أن مرشحي الرئاسة الإيرانية، ولاسيما الأصوليين مثل إبراهيم رئيسي و علي رضا زاكاني، قد هاجموا إدارة روحاني للبلاد خلال جولتي المناظرة، وحملوا حكومته مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إيران.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قال منتقدًا تصريحات المرشحين الأصوليين ضد الحكومة، إن "البعض لم يجد على ما يبدو سوى إنكار وتشويه الحكومة لإثبات أنفسهم".

وشدد على أن المنتقدين لا يشيرون إلى دور العقوبات في إحداث المشاكل الاقتصادية و"يستغلون معاناة الناس ويقدمون العنوان الخاطئ".

وأكد المتحدث باسم الحكومة إن "بعض" منتقدي الحكومة هم سبب المشاكل الاقتصادية للبلاد.

وانتقد ربيعي أيضًا مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لعدم إثارة موضوع العقوبات وكورونا في أسئلة مرشحي الرئاسة، مضيفًا أنه "يبدو أن العقوبات وكورونا لا قيمة لها في حكم المواطنين، من وجهة نظر معدي الأسئلة".

كما انتقد المرشحون الأصوليون، في المناظرة الرئاسية، بشدة أداء حكومة حسن روحاني. 

وفي رسالة إلى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وصف المتحدث باسم الحكومة هذه التصريحات بأنها "افتراءات ونشر أكاذيب"، وطالب بإتاحة الوقت للرد عليها.