بأمر من بايدن.. الجيش الأميركي يستهدف ميليشيات مدعومة إيرانيًا في سوريا والعراق
أكد البنتاغون، في بيان، أن الجيش الأميركي بأمر من الرئيس الأميركي جو بايدن استهدف منشآت يستخدمها مسلحون مدعومون من إيران في المنطقة الحدودية العراقية السورية.
وقال البيان إن الأهداف على الحدود العراقية السورية كانت منشآت يستخدمها متشددون مرتبطون بإيران لشن ضربات بطائرات مسيَّرة ضد القوات الأميركية في العراق.
ومن بين المراكز التي تعرضت للهجوم صباح الاثنين بالتوقيت المحلي، حسب بيان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، منشآت للمتشددين مدعومين من إيران ومستودعات أسلحة في نقطتين من سوريا ونقطة واحدة في العراق.
وأضافت وزارة الدفاع الأميركية: "كما يتضح، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن يؤكد بوضوح من خلال هذه الهجمات على حماية القوات الأميركية، ونظرًا لاستمرار هجمات الميليشيات المدعومة من إيران ضد المصالح الأميركية في العراق، أمر الرئيس الأميركي بمزيد من العمل العسكري لمنع مثل هذه الهجمات".
وأشار البنتاغون، في بيانه، إلى أن القوات الأميركية كانت موجودة في العراق في إطار تحالف دولي ضد داعش لمساعدة قوات الأمن العراقية، وشدد على أن الهجمات صباح اليوم الاثنين على مواقع المتشددين المدعومين من إيران كانت إجراءً متعمدًا ومتناسبًا للحد من التهديد وإرسال رسالة واضحة ورادعة.
ويعد هذا هو ثاني عمل عسكري للجيش الأميركي ضد مواقع المتشددين المدعومين من إيران بناءً على أوامر خاصة من جو بايدن منذ أن تولى منصبه.
وقد وقع الهجوم الأول في الساعات الأخيرة من مساء يوم الخميس 24 فبراير (شباط) 2021. وأصدر البنتاغون حينئذ بيانًا جاء فيه أنه ردًا على الهجمات الأخيرة على المواقع الأميركية وقوات التحالف الدولي ضد داعش في العراق، استهدفت القوات الأميركية، بناءً على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن وبالتنسيق مع شركائها، منشآت تستخدمها القوات المدعومة من إيران في شرق سوريا.
وفي الهجوم السابق أيضًا، تم تدمير عدد من المباني التي يستخدمها حزب الله وكتائب سيد الشهداء، وهما جماعتان مسلحتان تدعمهما إيران، بالقرب من نقطة تفتيش حدودية.
وأوضح البنتاغون أيضًا في بيان أن العملية تبعث برسالة لا لبس فيها؛ أن الرئيس بايدن يتخذ إجراءات لحماية أفراد الولايات المتحدة والتحالف.
وعلى الرغم من الهجوم الانتقامي للجيش الأميركي على مواقع المتشددين المدعومين من إيران في 24 فبراير، فإن هذه الجماعات زادت من نشاطها في الأسابيع الأخيرة.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد لجأوا في الوقت الحاضر إلى الطائرات المسيّرة للهجوم على قواعد قوات التحالف الدولي ضد داعش التي تقودها الولايات المتحدة، بينما كانوا يستخدمون الهجمات الصاروخية في السابق.