بتوصية من رئيسي.. زاكاني المقرب للمرشد رئيسا لبلدية طهران
رغم الاحتجاجات في الأيام القليلة الماضية، أصبح علي رضا زاكاني رئيسًا لبلدية طهران بأغلبية 18 صوتًا من أصل 21 صوتًا لأعضاء مجلس البلدية.
يشار إلى أنه قبل انتخاب زاكاني، انتخب أعضاء مجلس بلدية طهران علي رضا جاويد قائماً بأعمال رئيس بلدية العاصمة، حتى يتم الانتهاء من مراجعة استقالة زاكاني من البرلمان وموافقة وزارة الداخلية عليه.
وقال زاكاني في اجتماع عقده مجلس البلدية لانتخاب رئيس البلدية، اليوم الأحد 8 أغسطس (آب)، إن "طهران عاصمة العالم الإسلامي والعمود الفقري للنظام الإسلامي".
وبعد انتخاب زاكاني في اجتماع غير رسمي لمجلس البلدية، الأسبوع الماضي، كانت هناك احتجاجات ضد انتخابه وكتبت بعض وسائل الإعلام أنه ليس لديه الشهادة التي يشترطها القانون.
ومع ذلك، أعلن برويز سروري، نائب رئيس مجلس بلدية طهران، أنه سيتم تعديل القانون من خلال المتابعة من قبل الحكومة والبرلمان. كما قال سروري إن شهادة زاكاني هي "الطب النووي" وهي تتناسب مع احتياجات طهران.
وقد انتخب أعضاء مجلس بلدية طهران، علي رضا زاكاني، في اجتماع غير رسمي للمجلس، الأربعاء الماضي. وبحسب بعض المصادر، بما في ذلك "إنصاف نيوز"، فإن مهدي جمران و7 أعضاء آخرين في المجلس صوتوا لصالح مازيار حسيني، منافس زاكاني والمرشح المقرب من محمد باقر قاليباف.
وفي غضون ذلك، في أول اجتماع رسمي لمجلس البلدية، الخميس الماضي، أشار مهدي جمران، في حديث له مع نرجس سليماني، التي كانت تجلس بجانبه، عن ضغوط وتهديدات لتعيين علي رضا زاكاني، دون أن يعرف بالبث المباشر للاجتماع.
وقال جمران: "لم أنم الليلة الماضية حتى الصباح، وكانت من أسوأ الليالي. لقد كانت أسوأ مما كان عليه الحال خلال الحرب. التصويت سري. لكن بعض الأشخاص تعرضوا للترهيب والتهديد".
يذكر أن علي رضا زكاني انسحب من الانتخابات الرئاسية لصالح إبراهيم رئيسي. وكان عبد الناصر همتي، المرشح المدعوم من مجموعة من الإصلاحيين، وصف زاكاني، في المناظرات الانتخابية، مرارًا، بأنه مرشح "للتغطية"، و"غطاء ممتاز".
وكان زاكاني قد قال يوم 7 أغسطس (آب) إن إبراهيم رئيسي عرض عليه منصب وزير الرفاه أو وزير الصحة أو مدير مكتب الرئيس، لكنه فضل أن يصبح رئيس بلدية طهران.
واضاف زاكاني أن "إبراهيم رئيسي قال لي إاذهب إلى بلدية طهران وشارك في الانتخابات وأنا سأساعدك في الأمر".
تجدر الإشارة إلى أن زاكاني كان قائد الباسيج الطلابي في طهران وجامعات البلاد في التسعينيات، ودخل البرلمان السابع نائبا عن طهران. كما كان نائبا عن مدينة طهران في البرلمانين الثامن والتاسع، ونائبا عن قم في البرلمان الحادي عشر. ويشغل منصب مدير مركز البحوث البرلمانية.
وخلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أثير موضوع ابنة علي رضا زاكاني التي تدرس في سويسرا ووضعها لطفلها في هذا البلد.
وأعلنت حملة هذا المرشح الرئاسي أن ابنة زاكاني عادت إلى إيران وأن ابنها، رغم ولادته في سويسرا، لا يحمل جنسية هذا البلد.
وفي عام 2015، تم نشر وثائق تبرع بمبلغ 500 مليون تومان من منظمة الدعاية الإسلامية لمجلة "بنجره" التي كان يديرها علي رضا زاكاني.