دبلوماسي أميرکي: عدم تمديد اتفاق إيران المؤقت مع "الوكالة الذرية" يعقد محادثات فيينا
قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية إن عدم تمديد الاتفاق المؤقت بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعقد محادثات فيينا، وإنه إذا فشلت المحادثات، فقد تعيد الولايات المتحدة النظر في سياستها تجاه إيران.
ومع ذلك، قال هذا المسؤول الكبير في وزارة الخارجية، إن إدارة بايدن انضمت إلى محادثات فيينا لأنها اعتبرت أن الاتفاق قابل للإنجاز.
وبحسب "رويترز"، سيعود فريق التفاوض الأميركي إلى فيينا للمشاركة في الجولة السابعة من المحادثات في المستقبل غير البعيد، لكنه شدد على أنه لم يتم تحديد موعد لبدء الجولة السابعة من المحادثات.
وشدد هذا المسؤول على أن تحديد موعد انطلاق الجولة السابعة من محادثات فيينا مرهون بانتهاء المشاورات بين فريق التفاوض الإيراني، الذي عاد إلى طهران لإجراء "مشاورات" بعد فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية.
وفي إشارة إلى أن نهج الرئيس الجديد ليس له أي تأثير على سياسة الولايات المتحدة تجاه برنامج إيران النووي، قال هذا المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية إن صانع القرار الرئيسي في إيران هو علي خامنئي.
كما وصف اعتقال المواطنين الأميركيين في إيران بأنه "فضيحة"، وقال إن الولايات المتحدة لن تهدأ حتى يعودوا إلى الوطن.
وشدد المسؤول الكبير بالخارجية الأميركية على أن الولايات المتحدة لا تزال لديها خلافات جدية مع إيران حول إمكانية إحياء الاتفاق النووي، مضيفا أنه لا يوجد ضمان بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من هذا الاتفاق مرة أخرى.
كما أشار إلى انتهاء الاتفاق المؤقت بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية، أمس الخميس 24 يونيو (حزيران)، مؤكدًا أن عدم تمديد الاتفاق المؤقت بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعقد محادثات فيينا.
يشار إلى أنه قد تم التوصل إلى اتفاق مؤقت بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد أن علقت الجمهورية الإسلامية تنفيذ البروتوكول الإضافي وعمليات التفتيش المباغتة.
وفي الاتفاق المؤقت الذي تم تمديده 3 أشهر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتم تمديده لشهر آخر يوم 24 مايو (أيار) الماضي، تواصل إيران تسجيل صور وبيانات أنشطتها النووية دون اتصال بالإنترنت في عدد من المنشآت التي تحددها الوكالة الدولية، لكنها ستمتنع عن تقديمها حتى يتم التوصل إلى الاتفاق المحتمل لإحياء الاتفاق النووي.
وبالإضافة إلى ذلك، صرحت إيران بأنها ستحذف هذه المعلومات إذا انتهت مدة الاتفاق المؤقت ولم يتم إحياء الاتفاق النووي.
ومن جانبه، قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لوكالة "بلومبرغ"، الأسبوع الماضي، إن إيران لديها التزاماتها الخاصة تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإن اتفاق الرقابة بين إيران والوكالة لا علاقة له بمحادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وأضاف غروسي أنه في حال تم حذف المعلومات، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستواجه "ثقبًا معلوماتيا أسود" فيما يتعلق بإيران بين فبراير (شباط) الماضي ويونيو (حزيران) الحالي.
وفي إشارة إلى انتهاء الاتفاق المؤقت يوم 24 يونيو الحالي، قال غروسي إن الوكالة لم تتلق بعد أي عروض من إيران لتمديد اتفاق الرقابة الفني المؤقت.