مسؤول بالصحة الإيرانية يحذر من التسرع في ترخيص لقاح "بركت"
أفاد موقع "همشهري أونلاين" أن مساعد وزير الصحة لشؤون البحث والتكنولوجيا فريد نجفي أعرب، في رسالة وجهها إلى وزير الصحة في 8 يونيو (حزيران) الجاري، عن قلقه من "التسرع" في إصدار ترخيص للقاح الإيراني "بركت" لمواجهة كورونا، لكن رسالته قد تم تجاهلها.
وطالب نجفي، بحسب التقرير، برفع تقرير نتائج المرحلة الثانية من التجارب السريرية للقاح "بشكل كامل وحسب المعايير"، ومراجعتها واعتمادها من قبل "لجنة علمية منتخبة ومستقلة".
واقترح أن يقوم المجلس الأعلى لأخلاقيات مهنة الطب، والذي يتكون من عدة قطاعات، بإبداء رأيه حول اللقاح، ومن ثم تتخذ الجهات المسؤولة القرار على أساس الرأي الاستشاري للمجلس الأعلى لأخلاقيات مهنة الطب.
ورغم هذا التحذير، أعلن وزير الصحة، سعيد نمكي، عن إصدار رخصة طوارئ للقاح الإيراني "كوو إيران بركت" في 15 يونيو.
من جانبه، قال مصطفى معين، رئيس المجلس الأعلى للنظام الطبي، إن المراحل العلمية للتجارب السريرية للقاح الإيراني يجب أن "تؤخذ على محمل الجد وتوافق عليها لجنة أخلاقيات البحث".
وشدد على أن "الاستخدام الواسع للقاحات المحلية، دون المرور بهذه الخطوات واحتمال حدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها، يجب ألا يجعلنا مدينين للشعب".
وقال معين أيضا إن 1.2 في المائة فقط من سكان إيران تلقوا جرعتين من اللقاح، وأن هذا الوضع لا يمكن الدفاع عنه "بأي مبادئ علمية أو أخلاقية أو عدالة".
هذا وقد وردت تقارير مختلفة في الأيام الأخيرة عن ارتفاع سعر لقاح "بركت" مقارنة باللقاحات الأجنبية.
لكن حجّت نيكي ملكي، رئيس العلاقات العامة في اللجنة التنفيذية لأوامر الإمام، قال إن "كل اللقاحات، غير "استرازنكا"، أغلى من اللقاحات الإيرانية".
وكان ملكي قد قال، في وقت سابق، إن "سعر اللقاحات الإيرانية لم يتحدد بعد وقد تم تحديد 200 ألف تومان كسعر مؤقت".
وردًا على منتقدي سياسة توزيع اللقاحات والتكلفة العالية للقاحات الإيرانية مقارنة بـ"استرازينكا" وصف المتحدث باسم منظمة الغذاء والدواء كيانوش جهانبور، في تغريدة له، المنتقدين بالجهلاء.
وقد أثارت تغريدة جهانبور ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي