مساعد وزير الخارجية الإيراني: الاتفاق النووي في غرفة الإنعاش
قال عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، إن الاتفاق النووي في وحدة العناية المركزة، وعلينا أن نعمل بجد لإنقاذه.
وأضاف عراقجي، الثلاثاء مطلع أكتوبر (تشرين الأول): "يجب أن أقول إن الاتفاق ليس في حالة جيدة الآن، وهو في غرفة الإنعاش"، مضيفًا: "علينا أن نعمل بجد من أجل إنقاذه وحمایته من الأحادية الأميركية".
وفي ذکری انهيار جدار برلين، قال نائب وزير الخارجية خلال كلمة ألقاها في حفل العيد الوطني الألماني في السفارة الألمانية في طهران: "نحن والدول الأوروبية، إلى جانب الصين وروسيا، نحاول التوصل إلى اتفاق متوازن خلال المفاوضات، ولكن الآن مع أحادية الولایات المتحدة، فُقد هذا التوازن".
وقال عراقجي إن "التعاون بين إيران ومجموعة 4+1 يجب أن يهدم جدار العقوبات والأحادیة التي تُستخدم كسلاح ضد الدول المستقلة".
جاءت تصریحات عراقجي بشأن الوضع المزري للاتفاق النووي بعد أن قالت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في خطاب مماثل، بعد اجتماع اليوم الأربعاء 2 أكتوبر، لوزراء الخارجية المتبقین في الاتفاق: "لقد أصبح من الصعب إنقاذ الاتفاق النووي".
وأعربت موغيريني عن أملها في أن تسود "العقلانية في السلوكيات"، وقالت: "إننا نحث إيران على إعادة النظر في قرارها وتنفیذ الاتفاق النووي بالکامل".
ومع ذلك، أكدت موغيريني أن الاتفاق النووي "تم التوقيع عليه بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، ولا يزال أحد العناصر الرئيسية في هيكل عدم الانتشار النووي في العالم".
وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت صحيفة "الغارديان"، الجمعة الماضي، أن الاتحاد الأوروبي حذر إيران سرًا من أنه سیضطر لبدء الانسحاب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إذا اتخذت طهران المزيد من الخطوات في انتهاك الاتفاق النووي.
وفي تقريرها الاستثنائي، يوم الجمعة الماضي، أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجلس الحكماء بأن إيران انتهكت الاتفاق النووي عن طريق تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متقدمة والتخطيط لتركيب أجهزة طرد مركزي أکثر مما سبق تحديده.
وجاء في التقرير: "في 9 سبتمبر (أيلول) 2019، أكدت الوكالة أن جميع الشلالات (سلسلة أجهزة الطرد المركزي) المثبتة مسبقًا في خطوط البحث والتطوير 2 و3 كانت تخزن أو تستعد لتراكم اليورانيوم المخصب".
لقد قامت جمهورية إيران الإسلامية، منذ شهر مايو (أيار) من هذا العام، الذي تزامن مع الذكرى السنوية الأولى لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، قامت بثلاث خطوات وصفتها بـ"تقليص الالتزامات النوویة"، والتي تجاوزت بموجبها بنودًا رئیسیة من القیود المنصوص علیها في الاتفاق النووي.
وعلى الرغم من أن الاتفاق النووي واجه في البداية معارضة داخل إيران، ومن بعض القوى الأكثر نفوذاً في طهران، إلا أنه في الأشهر الأخيرة، دعا عدد من معارضی الاتفاق إلی عدم انسحاب إیران منه.
وفي الآونة الأخيرة، قال حسين نقوي حسيني، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أمس الثلاثاء: "ينبغي أن لا ترفع إيران راية الخروج من الاتفاق النووي، وأفضل شيء تفعله هو تقليص التزاماتها خطوة بخطوة".